الشعبية “التيار الثوري”: لسنا طرفاً في أي تسوية سياسية
الشعبية “التيار الثوري”: لسنا طرفاً في أي تسوية سياسية
الخرطوم- الصيحة
دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان- التيار الثوري الديمقراطي، الجماهير إلى أن لا تهتم بما قالت إنها “بالونات التسوية وفبركات الفلول”، والتي ذكرت بأنها “تهدف إلى إرباكهم”.
ودعت الحركة في بيان لنائب رئيس الحركة بثينة دينار إلى التحضير لمواكب 21 و25 أكتوبر الجاري وما بعدها، حتى يصمت من وصفتهم بـ”الفلول”. وأكدت الحركة أنها ليست طرفاً في أي تسوية بعيداً عن الجماهير وقوى الثورة، مشيرة إلى أنها تسعى لوحدة قوى الحرية والتغيير وبناء جبهة مدنية قالت إنّه بدونها “لن تكتمل مهام ثورة ديسمبر”.
وقال بيان الحركة: “طبيعة الانقلاب الحالي ومجموعات المصالح داخله وارتباطاتها الداخلية والخارجية والتناقُضات بينها ومُؤامرات الفلول؛ تصعب الوصول إلى عملية سياسية ذات مصداقية”، وشدد على أن الجيش الذي تعتمد عليه الثورة هو “الجماهير السلمية”، وأن توسيع قاعدة الانتقال لا يتم باستيعاب الفلول لإنجاز مهام الثورة، وزاد “من الأفضل لقوى الثورة أن تُقدِّم تنازلات لبعضها لا لخصومها”. وطالب بيان الحركة، اللجنة الرباعية الدولية والآلية الثلاثية المُشتركة بالتمييز الدقيق بين القوى المؤيدة للانقلاب وقوى الثورة، موضحاً أن أي عملية سياسية يتصدّرها المؤيدون للانقلاب ستفقد مصداقيتها، وأن قوى الثورة العريضة سترفضها – بحسب تعبيره.
وأوضحت الحركة أن تحديد الأطراف بدقة في غاية الأهمية لمستقبل العملية السياسية والانتقال، وأن قضايا مثل قضية العدالة والإصلاح الأمني والعسكري والسلام وتفكيك النظام القديم تحتاج الى آلية واضحة لإشراك أصحاب المصلحة وقوى الثورة وأنه لا يُمكن لأي جهة أن تكون بديلًا لمُشاركة الآخرين، وأكدت الحركة الشعبية أن تعزيز المقاومة وإسقاط الانقلاب هو الأساس لنجاح أي عملية سياسية، وتابعت: “السماء لا تمطر تسويات، بل المقاومة الشعبية وجذب التضامن الإقليمي والدولي هو الطريق لإنضاج العملية السياسية وإقامة السلطة المدنية الديمقراطية المستدامة”، وأكدت الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان أن الشرط الرئيسي لإكمال مهام الثورة وإصلاح الدولة يقتضي المُشاركة الجماهيرية الواسعة ووحدة قواها والشفافية التامّة مع الشعب، وكشف ما يدور من قضايا واتّصالات حتى لا تترك الجماهير نهباً للشائعات والفبركة.