15 اكتوبر 2022م ..
أعلم أنّ زعيم الأندية السودانية المريخ، على موعد مع مباراة في غاية الأهمية أمام فريق صعب عنيد (الأهلي الليبي)، في أرضه مساء اليوم، في الدور المؤهل لمجموعات بطولة الأندية الأفريقية.. ومع ذلك لن أفرح إذا حقق نتيجة جيدة وتأهل، أو أحزن إذا خسر وتحول إلى الكونفدرالية… لأن هذه أو تلك في رأيي ليست قضية المريخ الآن، فياما نجح وتأهل وياما أخفق وغادر بطولات أفريقية وعربية..
قضية المريخ التي تقلقنا بحق وحقيقة، وتؤرقنا في مضاجعنا، هي الأنانية التي استشرت في مجتمعه، وحرب المصالح التي تدور بين أهله، لدرجة أعيت كل من حاول أو فكر أو بدأ في معالجتها…
لا الإعلام الواعي الراشد قدر عليها.. ولا مجلس الشيوخ (المجلس الاستشاري)، قدر عليها.. ولا حتى كاس قدرت عليها..
أي والله حتى كاس وقفت عاجزة محتارة أمام تعقيداتها..
عين وصابتك يا مريخ، وضربت مفاصلك، وتمكنت منك.. ولولا قناعتنا بأنك (عمل صالح)، وأنها ما ضاقت هكذا إلا لتفرج، لقنعنا من خيراً فيك، وفقدنا الأمل نهائياً في أهلك المحيطين بك…
لقد حباك الله – له الحمد والشكر – بأعظم جمهور في العالم يا مريخ السعد… جمهور يهواك في كل الظروف.. يُحيط بك وقت العسرة أكثر من وقت اليسرة….
يقتطع من قُوت أسرته ليدعمك بدون مَنٍّ أو أذى.. ويلحق بك في الجبل.. في الأبيض… في ليبيا.. في سقط لقط.. ليؤازرك.. إلا أنك – الحمد والشكر لله على كل حال – ابتليت بأرزقية ومنفعجية لا يخافون الله فيك، قلبوا نهاراتك ليلاً.. وشوّهوا جمالك.. وعاثوا وعاسوا في ديارك الفساد……… منهم لله.. منهم لله… منهم لله..
ختاماً…….. فرحتنا الكبرى الحقيقية بالمريخ العظيم، ستكون يوم يتعافى بإذن الله من هؤلاء الـ(…………..).
وكفى.