13 أكتوبر 2022م
شكّلت قيادات المؤتمر الوطني المحظور بولاية جنوب دارفور، لجنة عليا ولجاناً فرعية لاستقبال وزير المالية الأسبق ووالي ولاية جنوب دارفور الأسبق الأستاذ علي محمود عبد الرسول الذي تمّت تبرئته بواسطة المحكمة من التهم المنسوبة إليه فيما عُرف بقضية النقل النهري تحت المواد (89/92/177/178) من القانون الجنائي و(19/20/21/22) من قانون الإجراءات المالية والمحاسبية، نتيجة لذلك ظلّ محبوساً كل هذه الفترة وهو لم يتهم بجرائم قتل أو إبادة جماعية، وهو غير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والشاهد والمتابع لحملات كوادر النظام البائد المُطالبة بإطلاق سراح منسوبيها لم تركز على الوزير علي محمود.
وولاية جنوب دارفور المناصرة لعلي محمود بعد حشد أيلا، أمامها تحدٍ كبير لجمع مجتمعاتها وإخراج حشد بحجم لجنتهم التي شملت كل محليات ولاية جنوب دارفور وهي ولاية أيضاً سكانها رافضون لمبدأ قيام اقليم دارفور وخاصة الذي يمثله مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، وإذا نجح حشدهم المفترض سوف يرسل رسالة سياسية للمركز ولموقعي اتفاق جوبا.
وإن الزميل محجون حسون عبد الله وإخوانه في اللجنة العليا لاستقبال أخوهم في الله علي محمود يؤمنون بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
فالظلم لا مكانة له في شريعة الله تعالى، مهما كان صاحبه ان نصرة المظلوم لا يعني بالضرورة التوافق معه، أو أن يكون من فريقه، أو يؤمن بمبادئه، أو يكون على عقيدته، لأن نصرة المظلوم تعود فوائدها على المجتمع بشكل عام وعلي محمود إخوانه في المركز لم ينصروه بالوجه المطلوب، فكانت الحركة المتواضعة من أنصاره في جنوب دارفور، ولكن المجتمع هناك مجتمع حمية وفزع، فنتوقع زفة محترمة لعلي محمود وهو ابن محلية كبيرة وحدودية وقبيلة ضاربة في جذور التاريخ السوداني والإسهام الوطني، وولاية جنوب دارفور هي الولاية الثانية بعد ولاية الخرطوم من حيث الكثافة السكانية والدوائر الجغرافية وأكثر ولاية بها محليات في السودان. عموماً الكل يتابع كيف تكون مخرجات زيارة الأستاذ علي محمود لولايته وتصريحاته المُنتظرة.
ليس الكريم الذي يعطي عطيته * على الثناء وإن أغلى به الثمنا بل الكريم الذي يعطي عطيته * لغير شيء سوى استحسانه الحسنا لا يستثيب ببذل العرف محمدة * ولا يمن إذا ما قلد المننا حتى لتحسب أن الله أجبره * على السماح ولم يخلقه ممتحنا.