13 أكتوبر 2022م
خرج القطن السوداني من التصنيف العالمي…
الوايت بوكس لا تعيره اهتماماً.. فقد صار نسياً منسياً…
لا فرز أول، لا ثان، وتستمر الرواية…
البعض يمد لسانه، يهزأ، ويضحك…
مضينا للوراء بفعلهم، بصمتنا المبهم…
ما يحدث فوضى ضاربة الأطناب…
قطاع القطن انهار تماماً، ما عاد لنا مكان بالسوق العالمية…
الأجانب برابعة النهار ينشطون في عملية شرائه خاماً…
مقابل أسعار متدنية، ومن لا يقبل فليمضِ للجحيم…
وما يُحدِّده الأجنبي أقل بكثير من السعر التركيزي…
أسعاره سائدة رغماً عن أنف الدولة
رغماً عن أنفها…
المزارع يقبل مرغماً تفادياً للخسارة
وتداعياتها الأليمة…
تتكدّس شاحنات لنقل الأقطان إلى الخارج بعز النهار…
بلا تفريز (خام) بالبذرة والشعرة…
وتجلب تفاحاً مضروباً ليباع هنا بأعلى الأسعار…
بثمنه يشترون قطننا سمبلة…
يضحكون على بلد خفيرها نائم…
الوايت بوكس تحدد سعره تبعاً للبلد
الذي ذهب إليه قطننا…
فإذا كان سورياً، أو مصرياً صار تبع الجنسية هذه…
يُصنف وفق الدولة التي تشتريه خاماً
وتحلجه ببلدها…
نموت كمداً بكل مرة عندما نعرف ثم لا بواكٍ…
قطن خام مكبوس بالبالات يخرج…
على مرأي، ومسمع، كأنه لا يعني أحداً…
شركة الأقطان من قبل كانت قادرة على ضبط السوق…
الآن قادرة على ضبط القطن معالج أو خاماً…
فليعقد اللواء لها للمصلحة العامة…
فعائد الصادر بالعُملة الصعبة يعين الخزينة الخاوية…
المؤامرة بكل موسم تُحبك، وتمر…
بالفكرة، والخطوة بذات الأدوات..
يدمرون الاقتصاد ونحن غافلون…
الهدف عدم تأهيل محالج الأقطان…
وتدور القصة ثانيةً بذات الهدف…
لتسقط الشركة، يفسح المجال للمافيا..
للأسف من الداخل من يشارك ضدها…
وبالخارج كثيرون يصنعون العقبات…
يرسمون خط التدمير المُمنهج…
الدولة صامتة لأنها غارقة بأزماتها…
القطن ليس أولوية، هناك ما هو أهم…
لذا ينتظر الملف ريثما تحل العقدة…
كل عام نخسر مليار ونصف دولار…
ويستمر النزيف، يذهب خيرنا لغيرنا
ونحصل على الفتات…
ويكتنزون القروش، وتكبر الكروش…
اتخذوا قراركم بعقد اللواء للشركة…
دعوا المحالج تعمل فوراً ما يسهم بقطع الطريق…
الإدارة قادرةٌ على الاضطلاع بالمهام الصّعبة بالزمن الصعب…
ولا أظن يعوزها التصميم والإرادة…