إسماعيل حسن يكتب: دعواتكم
12 أكتوبر 2022 م
في حفظ الله ورعايته غادرت صبيحة الأحد الماضي إلى قاهرة المعز للاستشفاء من التهابات الأذنين المزمنة، بعد أن أهملتها أكثر من أربعة عقود، عانيت فيها ما عانيت من جرّاء هذا الإهمال الذي فرضته عليّ طبيعة عملي التي تقوم على الاتصالات..
والاتصالات حسب تأكيدات كل الاختصاصيين، هي العدو الأول والأكبر لالتهابات الأذنين..
وإزاء ذلك كان لا بد أن أترك مهنة الصحافة وأبحث عن مهنة غيرها، أو أتعايش مع ظروفي وأجتهد في التقليل من المكالمات الصادرة والواردة.. واخترت الثانية..
إلا أنني لم أتمكن من التقليل من الاتصالات بسبب بعض الأصدقاء والقراء الذين كانوا يغضبون جداً عندما لا أرد على مكالماتهم، ويظنون أنني مفتر.. ومغرور.. وقايل نفسي المستكاوي.. فاستفحلت الآلام وزاد الألم إلى درجة لم تعد محتملة.. ومشكوراً ظل الدكتور المريخي المعروف شهاب الفاتح استشاري الأنف والأذن والحنجرة إلى جواري بالرعاية والعلاج والأدوية اللازمة على حسابه.. مما ساهم في تخفيف المعاناة طوال عقد من الزمان..
الزميل العزيز، الصديق الصدوق، الأخ الإنسان إبراهيم عبد الرحيم كان هو الآخر من المتعاطفين مع حالتي، فنصحني بالسفر إلى القاهرة لرقع الطبلتين، ووضع حد لهذه المعاناة، وزاد على ذلك بأن قاد مبادرة وسط قروب (نحن في المريخ إخوة) للمساهمة في توفير متطلبات السفر والعلاج في مصر الشقيقة.. وتم تجميع مبلغ كبير وغادرت كما أسلفت، الأحد الماضي.. وقابلت كبير استشاريي الأنف والأذن والحنجرة البروف ممدوح الجوهري وأجرى الكشف اللازم ومنحني بعض العلاجات على أن أعود له الاثنين القادم بإذن الله لتحديد موعد لإجراء عملية الرقعة.
دعواتكم إخوتي القراء، فما الشفاء إلا من عند الله تعالى.
آخر السطور
باسم الزمالة الحقة.. والإخوة الصادقة.. أناشد الزميلين الكبيرين الحبيبين مزمل وود الشريف، بوقف التراشق بينهما، فالمريخ يحتاج لقلميهما في هذا الموسم بالذات، أكثر من أي موسم سابق..
السبت أخضر بإذن الله.. وإذا كان الإخوة الأشقاء في الأهلي الليبي يحاولون أداء المباراة خارج الملعب، فإن المريخ عودنا على هزيمة التحكيم والتنجيم والألوف..
وكفى.