** كتبت الأسبوع الماضي تحت عنوان (هل نبدأ من هنا)؟ تعليقاً على المقولة الشهيرة من هنا نبدأ، وكنت ما بين متفائل بعد متابعة فرحة ليلة الجمعة الماضية عقب الإعلان عن الاتفاق ما بين متشائم بعد بروز تعليقات سالبة وسخرية مما تم الاتفاق عليه حتى من بعض المحسوبين على الثوار.
** إلى متى يظل حالنا هكذا، لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب، وذكرت بل شبهت حالنا بأننا من زمرة أهل بيزنطة وأُعجب البعض بالتشبيه بل علّق أحدهم بأننا تجاوزنا أهل بيزنطة في الجدل العقيم، وأحياناً أتخيل وجود مجموعة تتصدى للخلاف وتبالغ في إذكاء نار الفتنة وأنهم لا يطيقون العيش إلا في ظروف المياه العكرة والعياذ بالله.
** نحن في مرحلة بداية وولادة لوطن جديد والإجماع من المستحيلات، إذ لم يجد الأنبياء وأصحاب الرسالات الإجماع، ولكن ترضى الناس بالموجود والممكن وهكذا السياسة التي يُعرّفونها بفن الممكن، ولكن يبدو أن أهل السياسة اليوم لا يدركون ذلك.
** اجتهد الوسطاء وما نسميه المجتمع الدولي والفرقاء ونجحوا في إيصالنا لطاولة التفاوض المباشر وهذا خير، وخرجنا باتفاق معقول قد يسهم في تحقيق الاستقرار والتفرغ للبناء، وسهرت الأطراف وأبلغونا بما تم الاتفاق عليه، وانتظرنا معهم لحظة الفرحة الكبرى والتوقيع بحضور وشهادة الوسطاء والجيران من يريد لنا الخير ومن لا يريده ومن له أجندة، ومن لا أجندة له، ومؤكد منهم من يهتم بأمرنا ليس لسواد عيوننا، ونأمل أن تسكت أصوات التخذيل وتترك الأمور تمضي كما مُخطط لها عسى أن يكون المُخطِّط هو المُخطّط الأكبر الذي لا ينسانا ولا ننساه.
** نأمل أن تُشرق شمس الغد ونجد بلادنا قد طوت صفحة الجدل والخلاف وأقبلت على صفحة سودان جديد يستحقنا ونستحقه، آمين.
** نقطة نقطة **
** أعجب لأي تصريح هذه الأيام يشير إلى مرحلة انتقالية لا خلاف فيها ولا إقصاء فقد تثمر عن وفاق حقيقي وتسامح وإقبال لبناء هذا الوطن العظيم، أقبلوا على التصريحات المقبولة وأديروا ظهوركم لأصحاب التصريحات المؤذية.
** أجاد زملاؤنا الذين حاوروا الفريق أول عبد الفتاح البرهان وخرجوا منه ببعض المعلومات التي لم يكن يود البوح بها وفي مقدمتهم الزميل ضياء الدين بلال.
** هل يصدق أحد لو ذكرت له ما حدث حين سألني سائل عن رأيي في مباراة اليوم؟ وكان اليوم لقاء القمة الأخير وكانت إجابتي، وكنت صادقاً والله العظيم بسؤال مين اللاعب اليوم؟ صدقوا فقد طويت صفحة متابعة الهم والعك والجدل الكروي وبعدت وابتسمت حين جاءت التعليقات بعد المباراة بأنها غمة وليست قمة حسب المستوى الفني والسلوكي.
** ظللت أكتب قبل بداية كل موسم مطالباً بعدم الإفراط في التفاؤل والعيش على حلم تحقيق بطولة خارجية، ولا زلت عند هذا الرأي لاسيما بعد الوقوف على المستوى المتطور للكرة الأفريقية خاصة من دول كنا نظنها متخلفة.
** رزق الهبل على المجانين والهبل هم المدربون الأجانب وأنصاف المواهب من اللاعببن الأجانب ومن نسميهم نجوم التسجيلات وأضيف إلى الهبل المحظوظين برزق المجانين سماسرة التعاقد مع المدربين واللاعبين وكمان تنظيم المعسكرات الخارجية إن كان هؤلاء هم الهبل فمن هم المجانين، مؤكد هم الإداريون الذين يفتحون خزائنهم وأموالهم وأموال أسرهم للهبل.
** عملتُ مراسلًا لإذاعة لندن ثماني عشرة سنة من ١٩٩٤م وحتى ٢٠١٢م، ولا أذكر أن خاطبت مذيعاً أو مذيعة الاستوديو باسمه عدة مرات، ولم أر ذلك من عمالقة المراسلين كما أتابعه من بعض مراسلينا هنا ومنهم زميلنا سعد الدين حسن على سبيل المثال الذي يستهل إجاباته دائماً بذكر مذيعة الاستوديو (نعم يا انجي، يا يارة، يا لولو، يا شهد، وهلمجرا).
** فقدنا الأسبوع الماضي علماً سودانياً ونجماً بارزاً في الرياضة والمجتمع وحسن الجوار في الحي، ذلكم هو نجم النجوم الكابتن أمين زكي له الرحمة.
** وعلى المستوى الشخصي العطبراوي فقدنا رفيق دربنا الأخ أحمد رحمة الذي يعرفه العمل المصرفي وتعرفه أم المدائن عطبرة، ويعرفه أهل الحي الأصيل الداخلة، ولهذا بكوه وسيروا البصات للمشاركة في عزائه يرحمه الله.