ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الرقص بالبكيني
8 أكتوبر 2022 م
سنلتقي بالدوحة كما حدّثونا وهم…
من يسمون بقوى الحرية والتغيير…
ولجان مقاومة، وصحفيين، وناشطين ومن لفّ لفهم…
بمنتدى يتداعون له مع الشتات…
لمناقشة قضايا وطن مرزوء بسوء
الطوية والتقدير والفعل…
ومناقشة كيفية استئناف الانتقال…
بمنتوج تم استيراده من أمريكا…
تنتفخ أوداجهم عندما تذكر أمريكا…
وما تقوله عندهم لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه…
يتداعون تداعي الأكلة على قصعتها…
إنه البيع بسوق النخاسة، ولا يرف لهم جفنٌ إطلاقاً…
قالوا لنا خشبة الخلاص ملك يمينهم…
وبلادنا نهب للأجنبي بكل مكان…
يفرض ما شاء من شروط ثم السمع والطاعة…
يطرقون أبوابه ليجأروا بالشكوى من بني جلدتهم…
تحدث تنازلات، ويرهنون الوطن…
يحدث ما لا نتوقّعه لأجل السُّلطة…
من جاهر بإقامة المنتدى فليراجع
وطنيته…
ومن شارك به ليتحسسها كذلك…
بلغت الجرأة بهم تصريحاً، وبلغ بنا الهوان حدّ الصّمت…
هل فوّضهم الشعب أم مجرد فضالة..
والفضالة لا يقرها القانون، الأمر متعلقٌ بمصير بلد…
غثاء جلبوه بلا ضمير، ولا قبول…
وما فصلوه لا يعنينا، لا يمثلنا…
لم تفلح بلاد أوسدت أمرها لأجنبي..
الأمر بمنزلة النزهة والخيانة…
الطرق القبيحة للوصول للهدف لن
يهملها التاريخ…
سيتغيّر الزمن، وتنكشف الأقنعة…
ويظهر وجههم الحقيقي بعد إزالة الكلف والبثور والدمامل…
لأنها هراء، وإسفاف، وتجن، وسخف…
صياغة المرحلة الانتقالية، ومستقبلنا
لن يناقش بالدوحة…
من ذهب لا يمثلنا، بل يمثل نفسه…
الحوار الذي يجرى بالداخل مطلوبٌ…
سيباركه الشعب إذا اكتملت أركانه
وشروطه بلا تردد، برضاء تام…
تباً للعمالة، للارتزاق، لمن رهن وطنه للأجنبي…
تباً لدق الدفوف وشق الصفوف…
تباً للرقص بالبكيني بجنح الظلام…
وعندما يسفر الصبح يلبسون لباس الوطنية…!