7 أكتوبر 2022 م
الحزب الشيوعي يطلق بالوناته دائماً بالهواء وينفخ…
ويضع رِجْلاً جوّه وبرّه ويتمنى…
يخرج للشارع يشهر كرتاً أحمر لا يقبل التفاوض…
يسميها بطاقات على نسق (خيري)…
الحزب العجوز يصرخ.. يشاتر…
يعلم لا آذان صاغية لأطروحاته
المستحيلة…
يتمنى خاتم المنى.. يحلم باليقظة…
يتّهم بتغيير مسار الثورة بلا دليل…
يتلفت يمنة، يسرة، يبحث عن خاتم المنى…
يتّهم الإنقاذ بما ارتكبته من حماقات وما لم ترتكبه…
وما حاكته من مُؤامرت وما لم تحكه…
وما اقترفته من أخطاء وما لم تقترفه…
يسجن ذاته بماض تولى ونسأل ماذا بعد…
الإنقاذ غربت شمسها، ماتت، شبعت
موتاً، ذرتها الرياح…
لواد سحيق ليس بذي زرع…
الحزب هاربٌ من مسؤولية تاريخية بسبب ضعفه وتخلفه وانهزاميته…
وضحالة فكره واستسلامه لأفكار قديمة…
يتنصّل عن المسؤولية، يهرب منها…
يبكي ويتباكى على الأطلال….
على مجد لم يعد جُزءاً من الحاضر ولا المستقبل…
ويعمل على تخدير المشاعر الذاتية للجماهير….
ويتوهم بأن إرادته عامل حاسم…
يتخيّل أنه مَن يُحدِّد مسار الأحداث
واتّجاهاتها السياسية…
ويُمعِّن الآخرين في نفخ الروح فيه
بإيهامه بذلك…
ويبحث عن خاتم ضائع سموه خاتم المنى بوهم غريب…
ومَن يعثر عليه بهذا الزمن الردئ…
ويتّهم الغير بالمؤامرة، الشيوعي يعلم
ويفعلها…
وبالمُشاترة الشيوعي يعلم ويفعلها…
ثم يرى الإنقاذ من يمينه، من شماله، من أمامه ومن خلفه…
والإنقاذ ماتت وشبعت موتاً…
حديثه استهلاكٌ سياسيٌّ بغيضٌ…
ضرره أكثر من نفعه إن كان به نفعٌ….
فتبني مواقف سياسية مبنية على العواطف خطأ مفصلي…
وعدم إعمال العقل مُراهقة سياسيّة…
فالعقل خطابه أعمق وأطول أثراً…
بزماننا تتحلّل وتتآكل الحقيقة…
تتراجع يراها البعض بعين السُّوء..
فينتكس دورها بالحياة عموماً…
دائماً ما يفعلها الشيوعي والإنقاذ ما عادت على السدة…
ويأكل، يتغوط بذات الصحن، يتململ
يسد أنفه من رائحته النتنة…
فهل يستطيع إعادة عقارب الساعة للوراء…
الحزب يشرب وما يرتوي، وما زال…
إحدى رجليه برّه والأخرى جوّه…
يشاتر ويفعل كما ديك العدة…
فإذا تركوه تغوّط فيها وإذا زجروه
كسرها قطعة قطعة…