(1)
مثل رحيل الموسيقار محمد سراج الدين فاجعة كبرى في الوسط الفني، حيث كان الراحل صديقاً مقرباً للجميع.. والراحل محمد سراج الدين جمعته علاقة تاريخية مع الشاعر الكبير التجاني حاج موسى حيث قدما سوياً مجموعة من الأغاني الناجحة التي سكنت وجدان الشعب السوداني.. حيث بدأت تلك الثنائية عبر أغنية (تباريح الهوى) لمحمد ميرغني وأغنية (الكانو قبلك) و(طير يا راجع لعشك) ثم أغنية (والله أيام يا زمان) التي تغنى بها مصطفى سيدأحمد وأغنية (عاشق بحكي) للفنان عبد الكريم الكابلي.
(2)
كان رحيل محمد سراج الدين المفاجئ بمثابة صدمة لصديقه الشاعر التجاني حاج موسى.. وتفاعلاً مع هذا الحدث المؤلم كتب شاعرنا هذه المرثية لصديقه الراحل محمد سراج الدين.. قال فيها:
يا حسرة يوم حان الأجل
أحزنت كل الشيعك
وطويتها صفحات العمر
وكنت زول ما أروعك
وعزنا في الأرث الجميل..
أشجيتنا كما أطربتنا ما أبدعك
طوعت أوتار الكمان..
صغت التباريح واللحون
متعت كل العاشقين.. كل المحبين بالشجون
والله فقدك يا حبيب خايف يورثني الجنون..
لكن دي أقدار البشر بضوقو كاسات المنون..
أسرعت لدار البقاء إن شاء الله في حرزاً أمين..
وتلقى مكانك يا سراج محجوز مع ناس مؤمنين..
حسن الختام نتمناه ليك.. وتفتح كتابك باليمين..
تقراهو بكل الفرح ويجيك من الله اليقين..
ورفيقة الدرب الطويل شاحد الله يديها الصبر..
يخفف مصابك يا منى.. فقد الحبيب ما أصلو مر..
السلوى للأولاد تصل يتهنو بطولة العمر..
ويشيلو اسمك يا جميل في الدنيا والأيام تمر..
الموت مؤكد يوم يحين مكتوب على كل العباد..
والبشرى للزول البمش ذكراه باقية على امتداد..
يا صحبي جايينك قريب راجيين يحين وكت الميعاد..
نتلاقى في جنة نعيم نسكن مع الناس السعاد.