هانم داود تكتب: التعليم والمجتمع
التعليم هو حجر الأساس في تقدم ونهضة كل دولة، وأساس السعادة والرفاهية لجميع البشر فهو عمود بناء الحضارة، توثيق تاريخ الأمم وثقافات الشعوب، تعرف الأفراد ما عليهم من حقوق وواجبات
والتعليم أساس التقدّم في كل الأزمنة. القضاء على الجهل والفقر
العلم هو طريق المجتمع لتحقيق السيطرة في جميع المجالات الموجودة في الحياة. مثل الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة، وغيرها من مجالات المطلوبة في المجتمع
التعليم ضرورة من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها فهو الدواء لداء الجهل والأمية فلا سبيل لتقدم المجتمع إلا بالعلم، يجعل الفرد قادراً على الإبداع والابتكار. فلا تعود ثماره على الفرد بل يمتد أثره ليشمل المجتمع بأكمله.
نرى أن حاجة الإنسان للتعليم لتيسير كل أمور حياته، وتمهيد الصعاب بها كاختراع السيارات والطائرات والكهرباء تفيد في كافة مجالات الحياه، والكثير من الاختراعات والاكتشافات، ووصولاً إلى أن أصبح العالم كله كقرية صغيرة والنت، وأنك تستطيع التحدث الى أي شخص في العالم في ثانيه وأنت في أي مكان ما من دولة أخرى.
أهمية التعليم بالنسبة للفرد والمجتمع
العلم نور يضيئ حياة الفرد، التعليم أساس سعادة الفرد ورفاهية المجتمع وتقدّمه، بالعلم نشأت الحضارات وتقدمت الحياة في جميع المجالات،
التعليم هو الأساس الجوهري للتقدم الحضاري. والفارق الوحيد بين المجتمعات المتقدّمة والمجتمعات المتأخرة، هي نسبة التعليم. وبعدها يأتي التقدم الاقتصادي والاجتماعي
وللتعليم أهمية قوية في زرع القيم والأخلاق في الفرد، مثل القيم الثقافية والاجتماعية. يؤثر التعليم على جميع نواحي الحياة. بما فيها الظروف الاقتصادية فالشخص ذو المؤهل الكفء، يكون من السهل عليه تطوير مهاراته وقدراته.
يعمل على تحسين وعي الفرد ويغير من طريقة تفكيره، مما يؤدي إلى التقدّم والنجاح. وذلك كله يحدث من خلال تلقي التعليم المناسب، التعليم لا تقل أهمية عن الماء والهواء في أي مجتمع.
التعليم يفيد الفرد كثيراً في كسب العديد من التجارب والفرص، وتحسين مستوى المعيشة المساعدة في اتخاذ القرارات الصائبة، يستطيع الإنسان مواكبة العصر الذي يعيش فيه، وتوفير سبل الحياة الكريمة التي ترفع من شأن الفرد وشأن المجتمع.
التعليم له أهمية في تقدم وتطوير المجتمعات فالتعليم يساهم في تقدم وتطور المجتمعات، فتعتمد ثقافة أي مجتمع على مدى تعليم أفرادها. حيث أن الأفراد المتعلمين يساهمون بشكل كبير في بناء وتطور المجتمعات، كالمشاركة في التصويت أثناء الإنتخابات. علاوة التقليل من نسب الطلاق وزواج الرجل من أكتر من زوجه ،والبعد عن التدخين ضار بالصحة.
شجعت جميع الأديان السماوية على التعلم،
وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على طلب العلم. كما حثت الكثير من الآيات على ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له مَن في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافرٍ)).