(تمازج) تدعو لمراجعة اتفاق السلام
(تمازج) تدعو لمراجعة اتفاق السلام
الخرطوم- الصيحة
دعت الجبهة الثالثة (تمازج) لمُراجعة اتفاق جوبا للسلام، متهمة تنظيمات رئيسية موقعة عليه باختطافه وتجييره لمصالحها الذاتية.
وقال رئيس الجبهة محمد علي قرشي بحسب (سودان تربيون): “اتفاقية جوبا فيها أخطاء كبيرة ولا بد من مُراجعتها وتقييمها لكون أن الذين جاءوا باسم الاتفاقية يعملون لمصالحهم ولتنظيماتهم فقط واختطفوا الاتفاق رغم مُخاطبته لقضايا عديدة، وإن وتجربتهم كانت فاشلة”.
وأضاف أن الموقعين هم 14 حركة مُسلّحة ومطلبيه، لكن المستفيدون منه 6 تنظيمات، 5 في دارفور وواحدة تنشط في إقليم النيل الأزرق ودارفور وما تبقى من الحركات أصبحت خارج الساحة السياسية، ووصف تجربة الحركات المسلحة في السلطة بـ”العقيمة”.
وأوضح قرشي أن الحكومة السودانية لا تملك الإرادة السياسية تجاه إنفاذ وثيقة جوبا، مشيراً إلى أنها أهملت (تمازج) رغم توقيعها على بروتوكول أمني خاص بها، ورأى بأن السلام بالنسبة لهم خط استراتيجي لن يتنازلوا عنه، كاشفاً عن تململ وسط قواتهم بسبب الانتظار الطويل دون النظر لتوفيق أوضاعهم. وتابع وقّعنا الاتفاقية منذ عامين وهؤلاء بشرٌ ليسوا ملائكة، وطبيعي يكون هناك تململ وتذمر، لكننا مسيطرون على قواتنا وتأخذ توجيهاتها وتعليماتها مني كرئيس وقائد عام، فنحن حتى الآن ملتزمون بالسلام وننتظر الحكومة هل هي مستعدة للتنفيذ أم لا، وإذا غير ذلك حينها سنقرر.
وقال رئيس تمازج، إن حركات مسار دارفور تسعى بقوة لإبعادهم من الاتفاقية لرفضهم من البداية توقعيهم عليه، وحذر من عودة الاقتتال مجدداً في الإقليم المضطرب بسبب رغبة مجموعة معينة الانفراد بدارفور والهيمنة على أهلها. وأضاف: “لدينا مكونات قبلية بكل ولايات دارفور الخمس ونحن في الإقليم سواسية حتى الذين ساعون لإقصائنا هم لا يعرفون الحقائق ويجهلونها وهذه بداية حرب جديدة”. وهاجم قرشي، قوات حفظ الأمن في إقليم دارفور، ونوه بأنها مكونة من إثنيات بعينها واتهمها بعدم الحياد وعدم تمثيل إقليم دارفور، معلناً رفضهم القاطع لها. ووجه انتقادات لاذعة لوالي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر وحمله مسؤولية اعتقال عدد من قواتهم بزعم تورطهم في الصراع القبلي الذي شهدته الولاية طوال الأعوام الثلاثة الماضية. وأوضح أن وجودهم في غرب دارفور يأتي وفقاً لنص الاتفاق والوثيقة الدستورية التي أعطتهم نسبة 10% من السلطة، إضافة إلى الترتيبات الأمنية، وبين بأن وجودهم في المنطقة قانوني، وكشف عن مجهودات يبذلونها لإطلاق سراح المعتقلين من قواتهم.