حرب السمنة” تكلف السعودية 3.8 مليارات دولار
“حرب السمنة” تكلف السعودية 3.8 مليارات دولار
الخرطوم :الصيحة
قدم تقرير جديد بعنوان “زيادة الوزن والسمنة في المملكة العربية السعودية- العواقب و الحلول” صادر عن المجلس الصحي السعودي، بالتعاون مع البنك الدولي، تقييماً شاملاً لظاهرة زيادة الوزن والسمنة في المملكة ، وكشف عن معدلات “مقلقة” حول زيادة الوزن والسمنة بشكل سريع في في البلاد خاصةً النساء البالغات والأولاد الصغار.
أطفال ونساء بالغات
وجاء في التقرير (طالعته الصيحة) تتزايد معدلات زيادة الوزن والسمنة بشكل سريع في المملكة العربية السعودية، خاصةً بين الأولاد، وفي حين كانت معدلات زيادة الوزن/السمنة لدى النساء البالغات أعلى من المعدلات المسجلة عند الرجال البالغين في السعودية، حدث انعكاس ملحوظ في الاتجاه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث تصدّر الأولاد الصغار معدلات انتشار زيادة الوزن/السمنة مقارنةً بالفتيات.
ضعف المعدل العالمي
وما يثير القلق أكثر – حسب التقرير- أن ثلث جميع الأطفال والمراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً) عانوا من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2016، أي بما يعادل ضعف المعدل العالمي الذي يبلغ 18%..
ووفق ما جاء في التقرير فإن ظاهرة زيادة الوزن/السمنة تكلف المملكة بشكل مباشر ما مجموعه 3.8 مليارات دولار أمريكي، أي ما يعادل 4.3%من إجمالي النفقات الصحية في السعودية (2019).
الغياب الملكف
وان حالات التغيب عن العمل والحضور الشكلي للموظفين الناتجة عن زيادة الوزن والسمنة ترتّب عليها تكلفة إجمالية قدرها 15.5 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 0.9% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2019.
السبب : تغيير نمط الحياة
وقال التقرير : ان زيادة السمنة في المملكة العربية السعودية تاثرت بالتغيرات في نمط الحياة، مثل زيادة استهلاك الأغذية فائقة التصنيع والمشروبات المحلاة بالسكر، فما يقارب 65% إلى 70% من الأغذية والمشروبات المباعة في المملكة هي إما مصنعة أو فائقة التصنيع، الأمر الذي يساهم بحوالى 17% إلى 20% من السعرات الحرارية المتناولة في المملكة العربية السعودية.
خفض نسب الوفاة
ويُظهر التقرير أن تحقيق خفض بنسبة 20% في زيادة الوزن والسمنة كفيل بتجنب ما يُقدَّر بنحو 60 و110 ألف حالة وفاة بين النساء والرجال، على التوالي، بحلول عام 2050.