في النيل الأزرق .. حصاد الذرة على أنغام “الوازا”
الخرطوم- الصيحة
على أنغام الوازا، وهي آلة نفخ محلية، يحصد السودانيون الذرة في إقليم النيل الازرق بجنوب شرق البلاد ابتهاجاً بالخير الذي يحمله معه موسم الحصاد.
ويمارس يوسف اسماعيل هذا الطقس المتوارث كل عام في بلدته قنيص، ويستعد له قبل أسابيع من موسم حصاد الذرة بالمنطق، ويجدد سنوياً مكونات ابواق الوازا المصنوعة من ثمار القرع (اليقطين) الذي يزرع محلياً. وقال “نغير القرع في الوازا سنوياً لانه يتأثر بالامطار والحشرات “، موضحاً أن زراعة القرع تبدأ مع بداية ظهور السحب ومؤشرات موسم هطول الامطار. والآلة عبارة عن نوع من القرع المخروطي بتم تجويفه، ويربط بعضه مع بعض بلحاء الأشجار ثم يثبت بنوع معين من الخشب.
ويقول استاذ الموسيقى في جامعة السودان المتخصص في الموسيقى التقليدية محمد سليمان: “إنها آلة مكوناتها من البيئة تستخدمها قبائل الفونج” في إقليم النيل الأزرق.
وتتكون الفرقة الموسيقية التي تعزف الوازا من ثلاثة عشر عازفاً، يحمل كل منهم بوقاً تتفاوت أحجامها. ويقف العازفون عادة في نصف دائرة يتوسطهم قائد الفرقة الذي يعزف على الوازا الأصغر حجماً.
وتشكل الزراعة أحد أهم مصادر الدخل ل45 مليون سوداني، لأنها توفر 43% من الوظائف و30% من إجمالي الدخل القومي، وتوضع الوازا في بيت يبنى على شكل مخروطي ولها حارس هو من يتولى صناعتها ويخرجها عندما تطلب.
نقلا عن يورونيوز