“الشعبية” بقيادة الحلو: المفاصلة بين عقار وعرمان لن تكون الأخيرة
الخرطوم- الصيحة
قال قيادي بارز في الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إن قوى سياسية رفضت مقترح دستور من التنظيم تضمن هيكلة نظام حكم الدولة.
وقال القيادي بالحركة محمد يوسف المصطفى بحسب (سودان تربيون)، إن التنظيم طرح دستورا تضمن هيكلة نظام الدولة لكونها قضية مهمة وتحدث عن الاتفاق على مفاهيم دستورية للحكم وتحديد مهام حكومة الانتقال، وأضاف: “الأطراف التي قُدم لها المقترح تعتقد أن الوقت غير مناسب لمناقشة هذه المسائل ورأت إحالتها إلى المؤتمر الدستوري بنهاية فترة الانتقال أو إلى المجلس التشريعي المنتخب، وهذا يعني أنها ترفض التسويات التوافقية التي نعرضها لهم”، وانتقد يوسف المبادرات المطروحة في الساحة السياسية الرامية إلى إنهاء الفراغ الدستوري، وقال إنها تعقد الأزمة السياسية ولن تقود لحلها، وقال إن هذه المبادرات أُرجأت النقاش حول القضايا الجوهرية وركزت على تكوين الحكومة المدنية كمرحلة أولى ومن ثم النظر إلى القضايا التي تهدد الانتقال والديمقراطية والتهميش، وأشار إلى أن هذه الطريقة ستقود إلى إعادة إنتاج الأزمة بسبب مُواجهة السودان لأزمات الفقر وانعدام الأمن والكوارث البيئية، موضحاً أن هذه القضايا تُهدد بفشل الانتقال، وتابع: “المبادرات الموجودة الآن تفاوض حول من يحكم السودان، كما أن القوى السياسية تتعامل مع الانتقال كما لو أنه عملية شكلية بإبعاد العسكر من الحكم وإحلال المدنيين مكانهم”، وشدد يوسف على أن الحركة تقترح التوافق على كيفية حكم البلاد ومخاطبة جذور الأزمة، على أن يُدار الانتقال بكفاءة عن طريق خلق دستور يضمن عدم تكرار الانقلابات العسكرية، وقال المصطفى إن الحركة لا تتهاون في انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لحكمها. وأشار إلى أن الحركة الشعبية قدمت عدداً من جنودها إلى المحاكمة على خلفية تورطهم في انتهاكات تمثلت في النهب والاغتصاب، موضحاً أن القائد عبد العزيز الحلو يرى أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الحركات الأخرى تجاه المواطن في مناطق سيطرتها لا تتوافق مع مبادئ التنظيم الذي يرأسه، ونفى اتهامات توجه الحركة للتنقيب عن الذهب في مناطق سيطرتها وتهريبه لبعض دول الجوار، وقال إن التنظيم ليست لديه ارتباطات رسمية بشركات تنقيب الذهب على الرغم من أن مناطق النيل الأزرق الخاضعة لها غنية بالمعدن الأصفر، وعلق على مفاصلة قائدي الحركة الشعبية المنشقة عنهم مالك عقار وياسر عرمان، وقال إنه لن يكون هذا الانشقاق الأخير، ولسخرية القدر كان سبب انفصالنا مبدأ الكفاح المسلح باعتقادهم أنها مرحلة وانتهت، لكنهم سرعان ما باشروا في تسليح وتدريب جنودهم وبناء جيشهم.