بعد تغريدات اليهود والمثليين.. مندوبة قطر بجنيف تحذف حسابها على (تويتر)
الصيحة- وكالات
حذفت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف هند المفتاح حسابها على (تويتر)، بعد انتقادها الشديد من نشطاء حقوق الإنسان، على سلسلة تغريدات قديمة، وُصفت بأنها معادية للسامية، والمثلية.
المرشحة السابقة لمنصب رئيس منتدى الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، كتبت في إحدى تلك التغريدات وفق صور نشرها ناشطون، إن “اليهود ركزوا استثماراتهم في الصناعة والإعلام ولهذا تسيّدوا واستبدّوا وحكموا العالم”.
وتظهر رسالة بأن “الحساب غير موجود” عند محاولة الدخول إلى halmuftah@ وهو الحساب السابق للمندوبة القطرية على (تويتر).
ولم يستطع موقع (الحرة) التأكد من صحة تلك التغريدات التي نسبها نشطاء للسفيرة القطرية.
It's a big deal that Qatar's Ambassador deleted her account. In 2016, she was named the most influential social media person in Qatar. After thousands of tweets since 2011, she had 73,000 followers. But the latest story in @guardian about her racism must have been the final nail. pic.twitter.com/pZKfHUSA8T
— Hillel Neuer (@HillelNeuer) September 28, 2022
يُذكر أن منظمات حقوقية سارعت لمراسلة الأمم المتحدة منتقدة ترشح المفتاح لمنصب رئيس منتدى الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والديمقراطية، متهمة إياها بمعاداة السامية والعنصرية ضد مجتمع الميم، مستدلة بتلك التغريدات.
وفي بيان مؤرخ في الـ12 من سبتمبر الجاري، كتبت منظمة “يو أن ووتش” غير الحكومية “المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف لها سجل طويل في نشر التغريدات العنصرية والمعادية للسامية عن اليهود، والاعتداءات المتعصبة على المثليين، ونشر معلومات كاذبة ونظريات المؤامرة حول المجتمعات الغربية والليبرالية”.
وبحسب الناشط الكندي في مجال حقوق الإنسان، هيليل نوير، فإن المفتاح نشرت تلك التغريدات منذ 2011 وحتى 2022.
وفي تغريدات متتالية أثار فيها القصة، وصف نوير المفتاح بـ”سفيرة قطر للكراهية”.
نوير انتقد في إحدى تغريداته، لقاء رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم، جياني إنفانتينو بالمفتاح، وكتب: “بعد أن ألغينا طلبها للحصول على منصب بارز في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بسبب تغريداتها التي تتهم اليهود بتدبير أحداث 11 سبتمبر وتصف فيها المثليين بالمثيرين للاشمئزاز التقت للتو برئيس الفيفا”.
وتابع في تغريدة أخرى “لماذا أحكي هذه القصة؟ لأنه على الرغم من كل تفاصيلها القاتمة، وبغض النظر عن حقيقة أن الدكتورة هند قد غيرت آراءها، فإن القصة تخبرنا بعض الشيء عن حقيقة التسامح وبعض القيم الثقافية المتعارضة معه”.
يُذكر أن رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فيديريكو فيليغاس، أعلن قبل نحو أسبوعين، فوز باتريشيا هيرمانز، المندوبة الدائمة لجزر الباهاما بمنصب رئيس منتدى الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، الذي ترشحت له المفتاح.
وقبل ثلاثة أيام من الإعلان، أرسلت منظمة “يو أن ووتش، التي ينشط ضمنها نوير، رسالة إلى فيليغاس، ضمنتها تفاصيل عن تغريدات المفتاح، وأعربت له عن “قلقها البالغ” من أن تفوز بالمنصب.
وانتقد ناشطون في مجال حقوق الإنسان، قطر، التي تستعد لاحتضان فعاليات كأس العالم لكرة القدم شهر نوفمبر المقبل، منذ إعلان ترشحها كأول دولة عربية تنظم المونديال.
وفي إطار التحضيرات لهذا الحدث الرياضي الأهم في العالم، التقت المفتاح مؤخراً برئيس “فيفا” جياني إنفانتينو.
والثلاثاء، التقى إنفانتينو مع فيليغاس في جنيف وناقشا “مختلف المشاريع المتعلقة بحقوق الإنسان بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم في قطر”.
قال إنفانتينو، وفقاً لبيان الاتحاد الدولي لكرة القدم، “أنا سعيد جدا بلقائي برئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأن أطلعه على أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022”.
وجاء في التقرير أن “إلغاء نظام الكفالة الخاص بالعمالة وإدخال نظام الحد الأدنى للأجور وإجراءات الحماية من الحرارة للعمال الذين اشتغلوا لسنوات من أجل تحقيق حلم المونديال “من بين التغييرات الإيجابية التي اعترفت بها المنظمات الدولية المستقلة وأشادت بها” وفق إنفانتينو.
وأشاد الرجل بما وصفه بـ”التقدم الكبير الذي تم إحرازه في وقت قصير للغاية” وعد بمواصلة العمل مع السلطات القطرية للتأكد من أن تكون الطبعة المقبلة لكأس العالم “بطولة يتذكرها الجميع”.
فيليغاس قال من جانبه، إنه سعيد للاطلاع على التطورات الأخيرة التي تثبت أن فيفا اتخذ موقفاً قوياً لمكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، مثل العنصرية والتمييز، “وهو أمر مرحب به وما زلت أشجعه”.