الخرطوم- الصيحة
كشفت إحصائيات غير رسمية، عن ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان وسط الأطفال خاصة سرطان الدم (اللوكيميا)، فيما كشفت دراسة وإحصائيات تسجيل المرضي المصابين بالمستشفيات وادارات الإحصاء، بلغت نسبتهم مابين (18) ألف إصابة إلى (20) ألف طفل مصاب بالسرطان، فيما اشتكى اختصاصيو الأورام والمناعة من الوضع الكارثي وتدني بيئة المستشفيات الخاصة بالأطفال المصابين بالسرطان وعدم توفر التشخيص بالمستشفيات، فضلاً عن عدم وجود مدارس خاصة بهم، منوِّهين إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والإرشادي للأطفال.
وطالب خبراء في مجال التعليم والصحة بضرورة دعم ومساعدة مرضى أطفال السرطان لإكمال رسالتهم التعليمية لجهة أن الإصابة به أسهمت في عدم تلقيهم الدراسة المنتظمة بالمدارس، مشيرين إلى تأثير الإصابة على الأداء والتحصيل الأكاديمي واشتكوا من عدم وجود بيئة صحية لتلقي العلاج لأطفال مرضى السرطان وجهات داعمة لهم،
وأكدت مدير منظمة ركائز لدعم أطفال مرضى السرطان صفاء الأصم لدى مخاطبتها ورشة الصحة والتعليم لأطفال مرضى السرطان التي نظمتها ركائز بالتعاون مع جامعة النيلين ومركز النيلين للخلايا الجذعية، بقاعة تالا اليوم، وجود تحديات في علاج أطفال السرطان منع دخول المتطوِّعين للمستشفى ومديد العون للأطفال المرضى إلى جانب التشدُّد في السماح لهم بالترفيه وتقديم الوجبات الغذائية والدعم النفسي.
من جانبها أكدت الدكتورة هبة خليل مدير مركز الخلايا الجذعية بجامعة النيلين، وجود طفرة جينية في الخلايا السرطانية لأطفال السرطان المصابين اللوكيميا مما يجعله مقاوم للعلاج الكيميائي، مشيرة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي داعمة لمركز النيلين لأبحاث الخلايا الجذعية، وأشارت إلى أن مشكلتنا ليست في الموارد لعلاج أطفال السرطان، بل غياب استراتيجية الواضحة من الجهات ذات الصلة.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الطفولة د. عبد القادر، أن الدولة تقوم على تقديم الدعم لشريحة مرضى أطفال السرطان خاصة الجانب الاجتماعي، مشيراً إلى أنهم يحتاجون إلى تقديم أفضل الخدمات، وأضاف: إننا نحتاج إلى عمل مشترك ووضع خارطة طريق تضم أصحاب المصلحة، وأشاد بدور ركائز في دعمها لمرضى أطفال السرطان.
وتناولت الورشة فرص طفل السرطان في التعليم والجوانب النفسية والصحية وجانب المناهج المناسبة له، كما تناولت دور المكتبات في دعم أطفال مرضى السرطان تربوياً وتعليمياً.
وقدَّمت ورقة عن دور الخلايا الجذعية في علاج سرطان الأطفال.