جيشُنا الذي نُريد.. كيف يكون؟
الخرطوم- صبري جبور
من المعروف أن القوات المسلحة السودانية هي أقدم قوات عسكرية في المنطقة كلها، في شرق أفريقيا وغربها وهي مدرَّبة ومؤهَّلة منذ قوة دفاع السودان منذ أكثر من (100) عام. يعتبر المساس بالقوات المسلحة خط أحمر، لجهة أنها تمثل رمزية السيادة الوطنية، بجانب حمايتها لحدود وأمن السودان.ويرى خبراء ومحلِّلون عسكريون أن من يريدون تفكيك المؤسسة العسكرية السودانية من خلال تلفيق التهم والشائعات المغرضة لن يفلحوا، مشيرين إلى جهات تحاول إشعال الفتنة بين مكوِّنات المنظومة الأمنية. وأكد خبراء عسكريون أن هناك فرق كبير جداً بين إعادة هيكلة القوات المسلحة والحديث عن تفكيكها. الجيش متماسك وثابت قائم على نوع من المؤسسية والقانون والتطوُّر.
“حقنا ما بنخليه”
وفي مخاطبة سابقة، أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن القوات المسلحة “لن تفرِّط في شبر” من أرض السودان، وقال “حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه”.وقال البرهان: إن القوات المسلحة لن تخذل الشعب السوداني ” ولن نسمح لأي جهة” بأن تستغل دماءه وجهده لصالحها.
تجويد أداء
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، أوضح في وقت سابق أن المؤسسة العسكرية منصرفةٌ تمامًا لتجويد أدائها ومنتبهةٌ لواجباتها وفي الوقت ذاته تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أيّ اختطاف دون أن تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي.
وتابع قائلًا: من الجيّد أن تعملَ بعضُ القوى السياسية على تصحيح مواقفها من القوات المسلحة. مشيرًا إلى أن القواتِ المسلحةَ تتفهَّمُ جيّدًا التحدياتِ التي تجابِهُ البلادَ في هذه المرحلة وأخطرُها محاولاتُ اتخاذِها مطيةً لتحقيق مآربَ في الوصول إلى السلطة دون تفويض شعبي.
مؤسسة قومية
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، الفريق جلال تاور، إن القوات المسلحة لها دور كبير في حماية وأمن البلاد، وأضاف تاور لـ(الصيحة) أمس، القوات المسلحة هي المؤسسة العسكرية القومية مكوَّنة من جميع القبائل، مشيراً إلى أنها بنيت على أساس وبناء قومي وطني بعيد من أي نعرات، وقطع تاور إن الجيش هو صمام أمان السودان وحمايته من الانزلاق.
جيش الوطن
بدوره أكد الخبير العسكري اللواء “م” عبدالرحمن أرباب، أن الجيش هو جيش الوطن، والدولة بدون جيش لقمة سائقة للعدو، وأشار أرباب في تصريح لـ(الصيحة) أمس، أن القوات المسلحة هي تعمل من أجل الحفاظ على الدولة وسيادتها، من الأعداء .
ودعا اللواء أرباب المواطنين بالوقوف مع القوات المسلحة ومؤازرتها، منوِّهاً إلى الإساءة والتقليل من العمل العسكري والعسكريين يقصد به التأثير على الروح المعنوية، وقال: “معروف أن الروح المعنوية هي سلاح ماضي للجندي أو الضابط، إذا ضربت الروح المعنوية معناه انخفض العمل العسكري”.
إرادة الشعب
ويقول خبراء عسكريين، إن الجيش يلعب دوراً وطنياً ويعمل وفق إرادة الشعب، وأنه يقف في مسافة واحدة من الجميع، مشيراً إلى أن القوات المسلحة من أعرق الجيوش في المنطقة، وهي صمام الأمان للبلاد، مؤكدين أن الجيش السوداني قوياً يمثل سيادة الشعب، وعزته.