سيف الجامعة.. فنان يفتح الروح ضلفتين!!
)دو(
أتوقّف باحترام كبير عند تجربة الفنان الكبير سيف الجامعة .. فهو يمثل نموذجا حقيقيا لماهية الفنان المدرك والواعي برسالته الغنائية.. فهو واحد من أصحاب المشاريع الفنية الناضجة التي ترتكز على ذاكرة معرفية ضخمة اتاحت له أن يكرس لنمط غنائي مختلف من حيث الشكل والمضمون والفكرة .. ولعل التأهيل الأكاديمي لسيف فتح له مغاليق الأبواب فأصبح أكثر قدرةً على تقديم غناء معافى من حيث اختيار المفردة الشعرية المُختلفة.
)ري(
أغنيات سيف الجامعة أشبه بالمشاريع الفكرية .. وما يشدني إليه أكثر قدرته على فلسفة غنائيته والتنظير لها .. سيف الجامعة فنان طويل القامة الفنية لأنه نموذج للفنان المدرك بأهمية الغناء والموسيقى.. فنان يغني لأجل الحياة وقضاياها وهمومها.. وهو في ذات الوقت يغني للعاطفة والحب والجمال.
)مي(
الفنان سيف الجامعة.. هو واحدٌ من قلائل اعتبرهم من أصحاب الكفاءة الثقافية العالية والقدرة على رؤية الأمور بزوايا مختلفة وعديدة .. لذلك جاءت تجربة سيف مبرأة من السطحية والتسطح .. هي تجربة تهتم بالعمق والبعد الوجداني وتبعد عن الأسطح والقشور .. لذلك ليس مهماً أن خلع الكاب ولبس العمة!! وهو تجربة تستحق التأمل والتفكر .. فهو فنان ليس عاديا وتجاوز كل الأطر التقليدية للفنان وفتح نفاجات جديدة لشكل التجارب الفنية وكيفية التخطيط لها.. وكما يقول البعض للفنان الذكي (حرامي غنا) فسيف كذلك.. بل وأبرع من تلك الفكرة البسيطة.