كلامتير
قَطر فخر العرب
محمد علي التوم من الله
نفسح المجال عبر هذا العمود لمقال الصديق الأستاذ حسين بابكر الكدير عن دولة قطر الشقيقة:
هي دولة عربية ذات سيادة وريادة، ومما يزيدها شرفاً بأن تكون دولة عربية إسلامية سلامة العقيدة، تقع شرق شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب آسيا ومطلة على الخليج العربي، عاصمتها الدوحة، لا ننسى نحن في السودان علاقاتنا الحميمة والراسخة الجذور على مدى الدهور اتّسمت بالود والاحترام المُتبادل وزيارة الشيخة موزة بنت ناصر لسوداننا الحبيب إلى عروس الرمال – الأبيض – حيث كان الاستقبال منتهى الوفاء والعرفان، وشكّل لوحة زاهية عبرت عن حفاوة وكرم أهل كردفان الأصيل، حيث افتتحت الشيخة، العديد من المعارض التراثية، كما سجّلت زيارة للشمالية بنفس الاستقبال والترحاب إلى تراثنا بالبجراوية، ووصفت الشيخة العلاقات بين البلدين بالأزلية كما كان لها الأثر الطيب في نفسها، وتصنيف قطر هي الدولة الثالثة في العالم والأكبر من احتياطي الغاز الطبيعي، وأيضاً النفط وذلك تصنيف الأمم المتحدة باعتبارها دولة ذات تنمية بشرية عالية، وتعد قطر لاعباً رئيسياً ومؤثراً في الشرق الأوسط، وتعتبر دولة مرتفعة الدخل لما تعرف به من مقومات عالية، ولا ينسى العالم الثاني من ديسمبر 2010م، حيث تقاطرت البشريات بتناقل وكالات الأنباء المسموعة والمرئية فوز قطر بتنظيم المونديال لعام 2022م، وتعطّرت مدننا وبوادينا بالخبر، وكان صدى الفرحة في قلب كل عربي وإسلامي وانهالت التهاني والتبريكات على قطر، وهذه قلادة شرف على جبين كل عربي، هذا البلد المعطاء الذي تكاثرت خبراته على كثير من الدول.
وأول منافسة للمونديال كانت في الأوروغواي عام 1930م واستحوذت أغلب شرائح المجتمع خاصةً كرة القدم والفرق المُشاركة ويلحظ الحشد العاطفي من المشاعر الممزوجة بحب الوطن لكل نادٍ والتجسيد الرائع لمعاني الانتماء بتلوين الأجساد والمُجسّمات في منافسة شريفة.
في مايو 2017م، افتتح أمير دولة قطر تميم، أول ملاعب المونديال جاهزيةً، كانت مباراة بين السد والريان ويسع لـ(40) ألف متفرج وذلك بتصميم الملاعب عالمياً، واستاد التمامة يسع لـ(40) ألفاً أيضاً، وإستاد أبو عبود مطل على كورنيش الخليج بالدوحة، حيث الخضرة والمباني الشاهقة والأنوار تتلألأ بألوانها المختلفة كالعقد المنظوم.
هذا المونديال سيكون بكل تأكيد حدث القرن من تنظيم مميز للبنى التحتية عامة، والكل يعلم أن كرة القدم مؤسسة تربوية لها ضوابط وقوانين.
والكل يعلم أن الرياضة سفارة والسفارة تؤدي واجبها
بتوطيد العلاقات الطيبة، وهي بسماحتها نشأت الأندية الرياضية.
التحية لأمير قطر المفدى الذي يحمل شعار المونديال بكل فخر، ولقد سطر اسم بلده بأحرف من نور، هذا منتهى الوفاء والعرفان لشعبه والعرب عامة، وهذا ما جعل بلده مقصداً للزائرين وواحة للمقيمين، مع أمنياتنا للشعب القطري وقيادته الرشيدة بالتقدُّم والازدهار.
حسين بابكر الكدير