مروة علي: الوداع…
مروة علي: الوداع…
كنت أَحْسبَنِي لا أُحسنُ الوَداع، ولكن منْ المُمكِن أن تَبقيْ عُمراً جاثِماً على آثار الصقّعة الأُولَى، وتَموتُ قهّراً بِسببِ الحِرمان، ومن المُمكِن أن تَنْتشِي فرحاً عازِفا على أنغَام المحَبة ساهِياً عن من يُحبك، ومن المُمكن أيضاً أن تذُوب من الألم ولا يَروق ألمُك إلا لِمَن ظَننتة يحبك! وهذا ما يجعلُنِي أُتقِن الوداع بل إلى حدِ التَطرّف وحدِ اللامبالاة، وبلا أسف.
إلا أن نهاية ما يُمكن أن يكون هو أن تتجَرّع هذه السموم من وإلى نِهاية نفَق حياتِك وطوُل مسِيرة الحُب، وخاتمة هذه الاحتمالات هي ألّا تَعزِف مُوسيقى العِشقْ على أوتار قلبك إلا بعد أن تفّقِد أثر المُحِب.
ورُبما قبل ذلك تجُود المنَافٌي بالّغُرباء، وربما تُمطِر في أبريل حتى نُصدق كِذبته، ربُما يكّتملُ القمر مع اكْتِمال اللّقاء في ذَاتَ لَيلةٍ من أجمل ليالِي الْشِتاء..