الشعارات في الحج
*حملت أخبار أمس تصريحاً لمجلس الوزراء السعودي، حذر فيه من رفع الشعارات السياسية أو المذهبية خلال موسم الحج، وتوعد باتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين. ورحّب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحجاج بيت الله الحرام الذين بدأت طلائعهم تصل للمملكة.
*مع مرور كل عام، يزداد الاهتمام من حكومة المملكة بحجاج بيت الله وتوفير كافة وسائل الراحة لهم لأداء هذه الشعيرة المهمة.
*في العام الماضي، كان الحج الأكثر تنظيماً من قبل حكومة المملكة، وشاهدنا الجميع يقدم أفضل الخدمات حتى يؤدي حجاج بيت الله هذه الشعيرة بيسر وسهولة.
*رسالة مجلس وزراء المملكة واضحة للجميع، فهذه الأيام المباركة هي فقط لأداء شعيرة الحج بيسر وسهولة، والتمتع بعبادة الله والدعاء في المشاعر ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*وتحذير حكومة المملكة يأتي لأن البعض يحاول استغلال هذا التجمع الإسلامي الضخم في بث سموم السياسة التي لا مكان لها وسط العبادة في تلك الاراضي المقدسة.
* إن الدعوة لحجاج بيت الله الحرام ليتفرغوا لأداء شعائر الحج، ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها، والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته، برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية، هو الفهم الصحيح والمقصد من هذه الشعيرة التي يسعي إليها كل المسلمين من جميع أنحاء العالم. *حكومة المملكة بدت بهذا التصريح أكثر صرامة ونثق أنها ستكون اكثر حرصاً على أداء الحجاج لهذا الركن بأمن وسلامة وسهولة وييسر، كما حدث في العام السابق، ونعلم أن حكومة المملكة لا تتهاون في مثل هذه الأمور خاصة حينما يتعلق الأمر بأداء شعائر الحج والعمرة.
*حسناً.. الآن بدأت وفود الحُجاج تتقاطر على مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها إلى المشاعر المقدسة، والطريق من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، أصبح ميسراً من خلال قطار الحجاج الذي ينقلهم بين المدينتين بسرعة وأمان، ويعتبر هذا واحداً من المشروعات التي دشنتها حكومة المملكة العام الماضي لتيسير حركة حجاج بيت الله وتقديم أفضل الخدمات لهم حتى يؤدوا عبادتهم بيسر وسهولة.
*لعل الجميع على يقين بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لزوار الأراضي المقدسة في موسمي الحج والعمرة، وظلت الخدمات للحج تحديداً تشهد تطوراً عاماً بعد آخر، حتى أصبح أداء المشاعر ميسراً حتى لكبار السن الذين يؤدون هذه الشعيرة المهمة.
*نسأل الله أن يمر موسم الحج لهذا العام كالعام السابق أو أفضل منه، خاصة وأن حجاج بيت الله يجدون كل الاهتمام والرعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اللذين يوجهان بتيسير كل ما هو صعب للحجاج لتقديم أفضل الخدمات لأداء هذا الركن المهم في الإسلام.