اتفاق نهائي لحل مشكلة التداخل بين الأراضي بقرى الكباشي
الخرطوم- الصيحة
تم اليوم بمنطقة الكباشي شمال بحري، الاتفاق بين وزارة التخطيط العمراني وأهالي المنطقة، على معالجة التداخل بين الأراضي التأريخية لمنطقة الكباشي وقراها المجاورة مع أراضي الخطة الإسكانية بالخوجلاب.
وجرى الاجتماع في مقر الخلافة بالكباشي، بحضور راعي المبادرة الخليفة عبد الوهاب الكباشي خليفة الشيخ إبراهيم الكباشي ومدير عام مصلحة الأراضي طه دفع الله ومستشار وزير التخطيط العمراني عبد الحليم إبراهيم ومدير عام المساحة المهندس فيصل إبراهيم ومدير عام التخطيط بالإنابة المهندس وجدان إبراهيم ومدير تنمية الريف أزهري الخليفة، كما حضر اللقاء منسق المبادرة، نائب مدير عام الأراضي أحمد يحيى، وممثل أهالي المنطقة العمدة طه المهدي الكباشي، وممثلون لملاك الخطة الإسكانية، وشارك مدير وحدة السليت الإدارية ممثلاً لمحلية بحري.
وأعلن مدير عام الأراضي أن الاتفاق قضى بتسليم أصحاب القرى المتداخلة مع الخطة الإسكانية حقوقهم التأريخية كاملة واعتماد شهادة لجنة العمدة طه كعريف إلى حين تمكّن الأهالي من إحضار المستندات الرسمية، وأكد أن الوزارة ستتعامل بروح القانون وبمرونة كاملة مع أصحاب الحقوق التأريخية ويتزامن ذلك مع تسليم مستحقي الخطة الإسكانية الخوجلاب قطعهم السكنية في المواقع الخالية من الموانع.
ووجه مدير الأراضي، لجان البحوث الاجتماعية ببدء عملها الأسبوع القادم، فيما ستقوم فرق التخطيط والمساحة بزيارة الموقع.
من جانبه، أشاد الخليفة عبد الوهاب الكباشي، بوزارة التخطيط العمراني وحرصها على حقوق المواطنين، وقال إن هذه الأرض هي حق تأريخي للشيخ إبراهيم الكباشي والقرى المجاورة منذ التركية السابقة أي قبل (300) عام، وأن كل خطة الخوجلاب تم توزيعها في أراضي الخليفة إبراهيم الكباشي، وأضاف “كنا حريصين ألّا يقع صدام بين حملة شهادة البحث والأهالي”.
وأوضح أن الحل الأمثل هو منح أصحاب الحق التأريخي حقوقهم كاملة، وكذلك منح أصحاب شهادة البحث من مستحقي الخطة الإسكانية حقوقهم كاملة، وأكد وقوفهم مع هذا الاتفاق مع ضمان الحق التأريخي للسكان الأصليين والأجيال القادمة.
من جهته، قال مدير إدارة تنمية الريف أزهري الخليفة “بعد هذا الاتفاق نؤكد جاهزية فرق العمل الميداني للشروع فوراً في المعالجات”.
من ناحيته، أكد المستشار عبد الحليم إبراهيم، أن إدارة المساحة قامت بحصر القطع المتداخلة مع الخطة الإسكانية، وقال “سنعمل مسح اجتماعي لتحديد المستحقين وسيمنح الأهالي في نفس مواقعهم مع الاحتفاظ بحقوق مستحقي الخطة الإسكانية”.
بدوره، أوضح نائب مدير عام الأراضي أحمد يحيى، والذي قاد الاتصالات مع كل الأطراف، أن أصحاب شهادة البحث تم منحهم منذ العام 1997م لكن لم يتسلّموا قطعهم حتى الآن، وأن حقوق أهالي القرى محفوظة وسيتم العمل بالتزامن بين تسليم الأهالي وتسليم مستحقي الخطة الإسكانية.
وفي السياق، قال مدير المساحة فيصل إبراهيم، إن الاتفاق اليوم سيدفع العمل في كل المحاور “ونأمل أن يكون بداية النهاية لهذه المشكلة التي أخذت زمناً طويلاً”.
وعلى الصعيد، قالت مدير عام التخطيط بالإنابة مهندس وجدان إبراهيم مصطفى، إن التخطيط سيراعي الجانب الشعبي والحرص على تماسك النسيج الاجتماعي لسكان المنطقة الأصليين ومنحهم كمجموعات تربطها صلة القرابة.
فيما رأى ممثل المدير التنفيذي- مدير وحدة السليت شمال، أن هذه الزيارة ووفدها الرفيع، تعتبر من أهم الزيارات التي توصّلت لنتائج مثمرة لحلحلة مشاكل المواطنين وتوفير الخدمات لهم.
وقال ممثل ملاك الخطة الإسكانية، إن ما يقارب (55) ألف شخص يحملون شهادات بحث لكن لم يتسلّموا قطعهم السكنية حتى الآن علماً بأنهم قاموا بسداد التزاماتهم كاملة للدولة، وأضاف أن التخطيط سيستوعب كل متطلبات المستقبل من خدمات وغيرها.
ورحب رئيس لجنة أصحاب الحقوق التأريخية العمدة طه المهدي الكباشي، بالاتفاق وأكد تعاونهم مع السلطات في تسهيل مهمة البحوث الاجتماعية والعمل كعريفين لهم إلمام كامل بأصحاب الحقوق التأريخية، غير أنه طالب سلطات الأراضي بمنح الفرصة لبعض الأهالي الذين لا يحملون مستندات بتوفيق أوضاعهم وحفظ حقوقهم.