وزارة التنمية تقف على خسائر الخريف وتعلن عن قوافل للولايات
وزارة التنمية تقف على خسائر الخريف وتعلن عن قوافل للولايات
الخرطوم- الصيحة
تسبّبت السيول والفيضانات هذا العام في كثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات بكل ولايات السودان، في وقت تبذل فيه الحكومة جهوداً مقدرة لتقديم العون للمتضرّرين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال الدعم المحلي والعون العيني من الخارج، ولخطورة الوضع كوّنت الحكومة الاتحادية لجنة للطوارئ ظلّت تعقد اجتماعاتها بشكل دوري لحصر الأضرار.
تقارير الولايات المتأثرة
وانعقد بوزارة التنمية الاجتماعية أمس الأول، اجتماع اللجنة الفنية للجنة العليا الطوارئ الإنسانية برئاسة وزير التنمية الإجتماعية أحمد آدم بخيت، ووقف الاجتماع على تقارير الولايات وحجم الأضرار الناجمة من السيول والفيضانات وموقف التدخلات الإنسانية التي تمّت خلال الأيام الماضية والتحديات التي تواجهها اللجنة في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية نسبة لتعطل وتوقف بعض الطرق البرية بالولايات.
كما استمع الوزير إلى تقرير عن الأضرار التي لحقت بولاية الخرطوم جراء الأمطار الأخيرة قدّمه مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بالولاية.
وناقش الاجتماع الثاني تقارير اللجان الخاصة بإعداد استمارات تقارير الولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات لتقدير حجم الأضرار، حيث تم عرض تقارير ثلاث ولايات “الجزيرة، كسلا والنيل الأبيض” قدّمه وكيل وزارة الحكم الاتحادي، كما تم عرض تقرير عن حجم المساعدات التي وردت والتي تم توزيعها للولايات، بجانب تقرير عن موقف الترحيل قدّمه مفوّض عام العون الإنساني نجم الدين موسى.
لجنة تنفيذية
وخرج الاجتماع بعدة توصيات أهمها إعداد تقارير الولايات من قبل لجان الطوارئ واعتمادها من والي الولاية، بالإضافة لمسألة الترحيل إلى الولايات المتضررة، وتم الوصول إلى تكليف لجنة مختصة من الجهات ذات الصلة لحصر الموارد وتوفير العربات اللازمة لترحيل المساعدات للولايات وإعداد جدول حسب الأولويات يبدأ بتسيير قوافل لثلاث ولايات “جنوب دارفور، الشمالية وشرق دارفور”، وتعكف اللجنة في اجتماعات يومية متواصلة لمناقشة كل المستجدات التي تطرأ والقادمة من الولايات.
وأوضح وزير التنمية الاجتماعية، أن اللجنة تم تكوينها من قبل اللجنة العليا وهي لجنة تنفيذية معنية بالعمل الميداني من استلام المساعدات وتوزيعها والتأكد من وصولها لمستحقيها من المواطنين.
وأشار إلى أن اللجنة بصدد إعداد خارطة طريق لتوزيع المساعدات وفق التقارير الوزارة من الولايات، وأكد أنها تسلّمت عدداً مقدراً من المساعدات، وطمأن بأنها تعمل بصورة مستمرة وتتلقى تقارير يومية وستصل الولايات المتضرّرة المتبقية خلال الأيام المقبلة.
توحيد التقارير
وشدّد الوزير على ضرورة توحيد التقارير الواردة من الولايات متضمّنة حجم الأضرار والتدخلات التي تمت، ودعا أعضاء اللجنة لضرورة إحكام التنسيق وتوحيد الجهود فيما بينهم.
وكشف عن تسيير قافلة مساعدات عاجلة من الوزارة ووحداتها خلال اليومين المقبلين لولاية نهر النيل باعتبارها من الولايات المنكوبة، بجانب الترتيب لزيارة المناطق المتأثرة بكل الولايات.
دعم ممرحل
من جانبه، أكد وكيل وزارة التنمية الإجتماعية جمال النيل عبد الله، أن قافلة المساعدات التي جاءت من الشقيقة مصر تعتبر هي المرحلة الثانية من الدعم الإنساني من الشعب المصري وحكومته للمتضرّرين من السيول والفيضانات.
وقال “وصلت البلاد من قبل حوالي 179 طن عن طريق الجو كمرحلة أولى كانت عبارة عن مواد غذائية وأدوية”، وأشاد بوقوف الحكومة المصرية والشعب المصري مع الشعب السوداني في كل المناسبات اجتماعية، اقتصادية وسياسية، وأكد متانة العلاقات السودانية المصرية، وأوضح أن هنالك قافلة تضم أطباء في جميع التخصصات ستطوف على كل المناطق المتأثرة لتقديم الدعم الطبي للمرضى، بجانب تدريب للكوادر الطبية والمتطوعين.
وأضاف “يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة التي تقوم بها اللجنة التنفيذية للجنة العليا للطوارئ الإنسانية والتي وقفت على المساعدات الكبيرة التي وصلت البلاد من جمهورية مصر العربية البالغ عددها 90 شاحنة، كل شاحنة سعة 30 طن والتي تحتوي على أغذية ودواء وخيام”.
من جهته، قال قنصل مصر بالسودان أحمد عدلي أمام، إن القافلة تم تسييرها بتوجيهات من المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمتضرّرين من السيول والفيضانات.
أولويات الوزارة
بدوره، أكد مفوض العون الإنساني نجم الدين موسى، أن من أولويات الوزارة إجراء التدخلات الإنسانية في كل المناطق المتأثرة بالكوارث في السودان، وأن المفوضية ظلّت تعمل وفي اجتماعات يومية على إجراء وتقديم المسوحات والتقارير الخاصة بحجم الأضرار في الولايات المتأثرة بالسيول والفيضانات وتقديمها لجهات الاختصاص، ومن ثم يتم تقديم المساعدات اللازمه لكل ولاية.
دعم سابق
في وقت سابق، استقبل عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر أبوبكر حجر بمطار الخرطوم، الطائرة الأولى ضمن الجسر الجوي السعودي، والذي تسيره المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، لمساعدة المتضرّرين من الأمطار والسيول والفيضانات في السودان، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك بحضور وزير التنمية الإجتماعية أحمد آدم بخيت، والامين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، والسفير السعودي لدى السودان علي بن حسن جعفر، واشتملت المساعدات على مواد غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين في ولايات السودان المختلفة.