الخرطوم: جمعة عبد الله
هَاجَم مُصدِّرو الماشية، سياسات بنك السودان المركزي المُتعلِّقة بصادر الماشية، واتّهموه بغض الطرف عن ممارسات تقوم بها شركات وهمية لا وجود لها في الواقع، بمنحها تصاديق سندات للصادر، وقالوا إن سياسات “المركزي” هي سبب فوضى أسواق الماشية، وكشف الأمين العام لغرفة مُصدِّري الماشية صديق حيدوب، عن سيطرة مافيا من السوريين بجنسيات سودانية على مناطق إنتاج الماشية بكردفان.
وقال حيدوب خلال اجتماع لتُجّار ومُصدِّري الماشية أمس، إن الأجانب يعملون في بيع ورق الصادر بعلم الأمن الاقتصادي، وكشف عن بدء تَحقيقات جنائية ضد أجنبي بسوق أم درمان بعد استيلائه على (38) مليار جنيه، وأضاف بأن المُصدِّرين لا يُمانعون في فتح باب التصدير على مصراعيه شريطة الالتزام بالضوابط، ومنها المقدرة المالية، ولفت لمنح عَدَدٍ ضَخمٍ من سندات الصادر لأشخاصٍ لا علاقة لهم بالتصدير يقومون ببيعها لآخرين، وحذّر من خُطُورة هذا المَسلك، لأنّ هؤلاء يبيعون الماشية بالأسواق الخارجية دُون توريد العُملة الصعبة للبلاد.
بدوره، قال مدير إدارة النقد الأجنبي بـ”المركزي” ياسر بانقا، إنّ منح سندات الصادر يُخضع لسياسات ومنشورات البنك المُنظِّمة للصادر، ونفى مَنح تصاديق لأشخاصٍ لم تثبت لديهم القُدرة المالية، ونَوّه لوجود “سيستم” لا يمنح التصديق إلا لصاحب السِّجِل المعني