صرف صحي بحري.. انفجار مستمر
الخرطوم- الصيحة
تعيش ولاية الخرطوم في حالة انفجار مستمر في شبكة الصرف الصحي نتيجة تهالك الخطوط والمنهولات وقنوات المعالجة والتي تعود لعشرات السنين والتي تحتاج لصيانة مستمرة الأمر الذي لا يتوفر لها منذ سنوات طويلة، وكثيراً ما تتعرَّض لكسورات مستمرة ولم تصلها يد الصيانة حتى تعمل على إغراق المناطق من حولها، خاصة عندما تحدث تلك الكسورات داخل المناطق الصناعية والطرق الكبيرة والأسواق مع ذلك غض الهيئة الطرف عنها لضعف الإمكانيات وتكاسل موظفي الهيئة نتيجة لضعف الهيكل الراتبي الذي نادوا به منذ عدة سنوات لذلك لا تتم معالجة الأعطاب إلا بالجهد الشعبي عند تفاقم الأزمة.
تسريب المياه
تعيش المدنية الصناعية بالخرطوم بحري منطقة كوبر في حالة غرق كامل نتيجة لكسر في إحدى أنابيب شبكة الصرف الصحي بتقاطع شركة التيتل والتي أدت إلى إغلاق شارع بأكمله منذ أكثر من عدة أسابيع، وأصبح عبارة عن غابة من الحشائش المائية الطفيليات والطحالب، وتسرَّبت المياه للمباني المجاورة وتصدعت تلك المباني جراء الرطوبة، دون أن تكلف محلية بحري نفسها للوقوف عليها معالجتها.
إغلاق تام
وأدى ذلك الانفجار إلى إغراق الطرق الداخلية للمنطقة الصناعية بالكامل، حيث لا يستطيع المارة العبور من خلال تلك الطرق، فضلاً عن صعوبة مرور المركبات نتيجة لوعورة الطريق والردميات العشوائية التي استخدمها أصحاب بعض المحلات لتفادي المياه القذرة والروائح الكريهة التي يستحيل التعايش معها، وقال عدد من الذين استطلعتهم (الصحية)، إن هناك مشكلة في شبكة مياه المحلية والتي تصب مباشرة على منهولات الصرف الصحي المتهالك، مما يجعل هناك ضغطاً عليها لتبصح في حالة انفجار دائم، وأضافوا أن المنطقة الصناعية من أكثر المناطق التي تتأثر بالأزمة رغم الضرائب والرسوم التي تدفع للمحلية والولاية إلا أنهما لا يعملان على تحسين البيئة والبُنى التحتية بالمنطقة.
غياب المحلية
وهناك غياب تام للمحليات في كافة الأصعدة لا سيما الصعيد الصحي والبيئي، ولمعرفة أسباب غياب محلية بحري عن إشكالات الصرف الصحي في تلك المنطقة بالتحديد لأنها تعتبر من أكثر المناطق التي يحدث فيها انفجار دون أن تكون هناك معالجات ملموسة.
اتصلت (الصيحة) على مدير هيئة الصرف الصحي بمحلية بحري النور صالح، وبعد الاستماع للقضية موضع النشر قال: إن الرقم أصبح مستخدماً من قبل موظف آخر يدعى محمد، وأن المدير تم منحه رقم آخر، وطالبنا منه مدنا برقم هاتفه إلا أنه ظل لا يستجيب .