14 سبتمبر2022م
يعود فريقا القمة الكروية السودانية المريخ والهلال مطلع الأسبوع القادم (السبت)، إلى حلبة التنافس الأفريقي مجدداً حين يلاقيا سولارا الجيبوتي وسانت جورج الإثيوبي في إياب الدور التمهيدي لبطولة الأندية..
المريخ في ملعب بحر دار بالحبشة بعد أن كسب لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف، والهلال في ملعبه بأم درمان بعد أن خسر مباراة الذهاب بهدف مقابل هدفين..
في الأخبار أن بعض الزملاء يتحركون هنا وهناك لتلطيف الأجواء بين مجلسي المريخ والهلال، والإعلامين الأحمر والأزرق.. وبين جمهور الفريقين. حتى تسود الروح الوطنية بين الجميع. ويتّحدوا خلف الفريقين في هذه المرحلة، وبقية المراحل إذا تقدم الفريقان في البطولة بإذن الله..
كفانا جهالة وتعصباً وكراهية لبعضنا البعض، وكفانا انشغال كل منا بالطرف الآخر على حساب طرفه..
مُنتهى العباطة أن يترك إعلام الهلال هزيمة فريقه، والمطلوب في مباراة الرد، ليبخس فوز المريخ على سولارا..
ومنتهى السذاجة أن يظن إعلام المريخ أن فريقه بالانتصار الذي حققه في جيبوتي ضمن التأهُّل.
لو سلمنا جدلاً بأن الفريقين تأهلا بالفعل إلى الدور التالي، فهل يستحق هذا التأهل كل هذا الفرح؟!!!
معقولة بس؟؟!!!!!!
معقولة نفرح بتخطي الدور التمهيدي؟؟!!!
لقد وصلنا المجموعات والمربع الذهبي والنهائي أكثر من مرة، وبالتالي ليس من حقنا أن نفرح بأقل من البطولة، أو على الأقل الوصول للنهائي..
ختاماً.. تعالوا نستثمر أجواء الفرح السائدة هذه الأيام، والفرصة الذهبية المتاحة لنا في المريخ والهلال في التضامن والتوحد، والقناعة التامة بأن مصلحة الهلال الكبرى في أن يتخطّى المريخ المرحلة تلو المرحلة، ليكون في ذلك أكبر حافز له ليتخطّى مثله المرحلة تلو المرحلة.. والعكس كذلك..
العليقي لا يمثل الهلال.. والجكومي لا يمثل المريخ.. وبالتالي يجب ألا نسمح لأي منهما بأن يعكر العلاقة بين الناديين الكبيرين، وبين جماهير الفريقين..
وإلى ذلك كله فنحن مع مبادرة الزملاء الأجلاء، سائلين الله أن تجد التجاوب الكامل، ونجني ثمارها وصول فريقينا إلى النهائي، ليكون أحدهما البطل والثاني الوصيف.. ويمين الله ذلك ليس مستحيلاً لو عقدنا النية وصفت قلوبنا وتوحدنا…
وكفى.