“الأمة القومي” يوجه رسالة إلى “الشيوعي”
الخرطوم- الصيحة
استنكرت القيادية بحزب الامة القومي المهندسة زينب الصادق المهدي، حديث الحزب الشيوعي عن ضرورة المكاتبة للجلوس ومقابلته.
وقالت لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق، إن الشيوعي لديه فرمانات يصدرها حول التعامل مع القوى السياسية “وهذا شئ لا يشبه الوضع الذي تمر به البلاد ولا يشبه تاريخ الحزب الشيوعي ولا يوجد تفسير لموقفه الأخير مع حزب الأمة”، وأضافت بأنه على الشيوعي أن يراجع أسلوب تعامله مع الآخرين، وأوضحت أن مقابلة الحزب الشيوعي والجلوس معه هو توجه استراتيحي لحزب الأمة.
واعبترت زينب أن كثرة المبادرات المطروحة في الساحة تمثّل التفافاً على الحلول وإيجاد نوع من الشرعية للانقلاب وإغراق للساحة السياسية، وقالت إن البلاد لا تحكم بواسطة الجيوش والجيش يجب أن يكون تحت السلطة المدنية، ورأت أن حديث البرهان عن انسحاب الجيش من العملية السياسية غير واقعي والسلطة مازالت في يد المكون العسكري، وطالبت بضرورة وجود إرادة سياسية للخروج من الأزمة الحالية.
وأكدت أن حزب الأمة كان رأيه واضحاً بعد توقيع الوثيقة الدستورية وهو عدم المشاركة وأنه ضد المحاصصة في السلطة، وكشفت عن إشارات في الوثيقة الدستورية لم تعرض على الأحزاب وكان لحزبها رأي واضح فيها، وأعلن أن الحزب الآن يعكف على إيجاد رؤية للخروج من الأزمة.
ووصفت زينب حكومة “حمدوك” بأنها كانت شراكة صورية وكل السلطة في يد الجيش، وحتى اتفاقية السلام تمّت تحت يد المكون العسكري.
وأشارت الى تعيين السفير الأمريكي، وقالت إنها خطوة جيدة، لكن أكثر من احتفى بها هم الفلول وقوى الردة وجماعة النظام السابق، وأكدت أن الغرب لايدعم إلا الحكومات المدنية ولا يتعامل مع الحكومات العسكرية.
وقالت إن حزب الأمة يتواصل مع العالم كله من أجل الديمقراطية لسياسة خارجية واضحة.
وشدّدت زينب على أن حزب الأمة لن يخوض أي انتخابات في ظل حكم شمولي، واعتبرت أنه من المستحيل إقامة انتخابات في الوضع الحالي “وإذا قامت ستكون طبخة ولا قيمة لها”.