الخرطوم : الصيحة
أشاد سفراء برنامج إرث قطر؛ نجم الكرة الأسترالية تيم كيهل، ونجم المنتخب القطري السابق خالد سلمان، وحارس مرمى عُمان السابق علي الحبسي، بإستاد لوسيل، وبالحضور الجماهيري غير المسبوق في قطر، خلال استضافة الصرح المونديالي لفعالية كأس سوبر لوسيل يوم الجمعة الماضي.
وأعرب نجم الكرة الأسترالية تيم كيهل، الذي شارك في أربع نسخ من كأس العالم، عن تطلُّعه لحضور مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™، مشيراً إلى أن فعالية كأس سوبر لوسيل قدّمت للجمهور من قطر والمنطقة لمحة عمّا ينتظرهم خلال المونديال المرتقب.
وأضاف: “كان الإستاد رائعاً ومليئاً بالمشجعين من أنحاء المنطقة. لا شك أنّ استضافة نهائي كأس العالم في هذا الإستاد الرائع سيمثل تجربة فريدة لكل من يُحالفه الحظ ويحضر المُباراة النهائية ليشهد تتويج الفائز بلقب أول نسخة من المونديال في العالم العربي.”
من جانبه، أكد خالد سلمان نجم المنتخب القطري السابق، الذي يتمتع بمسيرة كروية حافلة، تألق خلالها في نهائي كأس العالم للشباب 1981، إعجابه بإستاد لوسيل الذي يُعد أكبر استادات كأس العالم قطر 2022، ويتّسع لأكثر من 80 ألف مشجّع، وقال: “إن تشييد إستاد بهذا الحجم والمستوى في قطر يمثل شهادة حقيقية على شغفنا بلعبة كرة القدم، والتزامنا باستضافة النسخة الأكثر إبهاراً في تاريخ كأس العالم.”
وأضاف: “كرة القدم تجري في عروقنا، وتحظى بشعبية واسعة في قطر، ونحب ممارستها والاستمتاع بحضور مبارياتها. ونيابةً عن جميع القطريين، تسرني دعوة المشجعين من أنحاء العالم، للسفر إلى قطر والاستمتاع بأوقات جميلة في الاستادات الحديثة التي صُمِّمت وشيّدت لاستضافة الحدث التاريخي”.
وقال حارس المرمى العُماني السابق علي الحبسي، الذي فاز مع نادي ويجان بكأس الاتحاد الإنجليزي في 2013، إن كأس سوبر لوسيل حدث رفيع المستوى وعلى قدر كبير من الأهمية للعالم العربي بأكمله، مشيراً إلى تميز تصميم الاستاد المونديالي والمكانة التي يمثلها، باعتباره الملعب الذي سيشهد نهائي البطولة العالمية.
وأضاف الحبسي: “استاد لوسيل صرح عالمي المستوى جرى تشييده وفق أعلى المعايير، ويتميّز بتصميم فريد حُظي بإعجاب آلاف المشجعين خلال فعالية كأس سوبر لوسيل، ولن يختلف الأمر بالنسبة لجمهور كرة القدم من أنحاء العالم خلال البطولة المرتقبة في نوفمبر وديسمبر. لا شك أن هذا الإستاد مصدر فخر للجميع في قطر والعالم العربي والمنطقة.”
ويتصاعد الحماس لدى مشجعي كرة القدم قبل أقل من عشرة أسابيع على انطلاق منافسات النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، والتي تبدأ بمباراة الافتتاح في 20 نوفمبر، وتتواصل حتى تتويج الفائز باللقب في 18 ديسمبر.
وبفضل تقارب المسافات في قطر، سيبقى المشجعون دائماً على مقربة من الاستادات الحديثة الثمانية التي تستضيف المنافسات، ومناطق الفعاليات والأنشطة الترفيهية المرافقة للحدث العالمي المرتقب. ويشارك منتخب قطر في كأس العالم للمرة الأولى، ممثلاً للدولة المستضيفة للبطولة، ويستهل مشواره في البطولة بمواجهة الإكوادور في 20 نوفمبر.
يُشار إلى أن إستاد لوسيل شهد أكبر حضور جماهيري لمباراة في كرة القدم في تاريخ قطر، خلال استضافته فعالية كأس سوبر لوسيل، التي حضرها أكثر من ٧٧ ألف مشجع، في أمسية مونديالية اختتمت بتتويج نادي الهلال السعودي بالكأس، بعد تغلبه بركلات الترجيح على نادي الزمالك المصري.
وإلى جانب عشرات الآلاف الذين حضروا كأس سوبر لوسيل؛ استقطبت الفعالية اهتمام أساطير كرة القدم من أنحاء العالم، والذين توجّهوا إلى مدينة لوسيل لحضور الفعالية، ومن بينهم عددٌ من سفراء برنامج إرث قطر.
وسبق انطلاق مباراة الهلال والزمالك حفل جماهيري لنجم الغناء العربي عمرو دياب، إلى جانب عروض مُذهلة للألعاب النارية، وشكّلت المباراة أول اختبار للإستاد المونديالي بكامل طاقته الاستيعابية، كما تُعد آخر المحطات الكبرى على طريق الإعداد لتنظيم كأس العالم، للارتقاء بالعمليات التشغيلية في الإستاد الذي سيشهد بعد 97 يوماً نهائي أول نسخة من مونديال كرة القدم في المنطقة.
ويتميّز الإستاد بتصميمه المستوحى من تداخل الضوء والظل في الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، فيما يعكس هيكل الإستاد وواجهته النقوش ذات التفاصيل الدقيقة التي تحملها أوعية الطعام والأواني التقليدية، وغيرها من القطع الفنية التي انتشرت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال فترة النهضة التي شهدتها المنطقة.
ويستضيف إستاد لوسيل عشر مباريات خلال مونديال قطر 2022، بدايةً بمباراة السعودية والأرجنتين لحساب المجموعة الثالثة في 22 نوفمبر.