الخرطوم: رشا التوم 12 سبتمبر 2022م
شكت الغرفة القومية للبصات السفرية من تعرُّض قطاع النقل إلى انهيار بصورة متسارعة بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، وأكدت أهمية القطاع لجهة قيامه بنقل البشر ومنهم المرضى على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن النقل البري أصبح دولياً إلى كل من: “مصر، إثيوبيا وجنوب السودان، فضلاً عن أهميته اقتصادياً لموارد الدولة.
وكشف رئيس الغرفة القومية للبصات السفرية أحمد الطريفي عن الاتجاه لتطبيق إصلاحات في قطاع النقل للركاب.
بنظام التقاطر (المداورة) لتوفير أكثر من (٢٠٠) مليون دولار، للخزينة العامة للدولة نتيجة تخفيض استهلاك الوقود وقطع الغيار واستهلاك الطرق والسلامة المرورية.
وقال الطريفي في تنوير صحفي بالغرفة أمس: إن نظام المداورة سوف يحسم الفوضى في القطاع وسلامة الركاب وتحقيق السلامة المرورية وتقليل الحوادث.
ولفت إلى أن القطاع أحد القطاعات المكلفة الدولة ويسهم في استهلاك الدولار لاستيراد الوقود، فضلاً عن تدمير الطرق القومية بسبب الفوضى الحاصلة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من العمالة غير المنتجة تعمل حول الميناء. ونبَّه إلى الشروع في إلزام الشركات العاملة لتقنين وتنظيم عمالتها.
وجزم بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع الإدارة العامة للمرور السريع لتنظيم القطاع بجانب ديوان الضرائب الذي بدوره وافق على تخفيض الضريبة نسبياً على قطاع البصات ،واتفاقية أخرى مع العاملين في الميناء لضمان سلامة الركاب َ ومنع السرقات والتعدي، وأكد مخاطبة الشركات العاملة في مجال النقل بشأن العمالة وإحصاؤها، وشدَّد على التوجه لتطبيق نظام النقل الجماعي وتصنيف البصات إلى درجة أولى أكثر من (650) كيلو، وثانية أقل من (650) كيلو، مؤكداً أن إصلاح القطاع لفائدة الركاب والمركبة.
وتعهد بإخضاع كافة المركبات العاملة للفحص والترخيص للسماح لها بمزاولة العمل، منوِّهاً لانطلاق برامج المداورة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتابع أن هناك جهوداً لتطوير نظام النقل في البصات وحجز التذاكر من تطبيقات الموبايل والسماح بالدفع عبر السداد الإلكتروني.
وأردف: نحن كغرفة مسؤوليتنا توفير مركبة للركاب بمواصفات مناسبة، ومن جانبه أكد المدير التنفيذي للغرفة أحمد علي عوض الله، خروج (115) شركة، من القطاع، وأشار إلى أن البصات الآن معظمها في الورش للصيانة وأن (25%) فقط، هي التي تعمل من الأسطول، أي أن عدد البصات العاملة في السودان الآن تبلغ (1856) بصاً، من جملة (4) آلاف بص.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار قطع الغيار التي تضاعفت حالت دون إصلاحها حتى الآن، ووصف وضع أصحاب البصات بـ”أغنياء بأصولهم، فقراء في إمكانياتهم”، ورهن إصلاح القطاع بتطبيق نظام المداورة الذي يبدأ تطبيقه في 22 سبتمبر الجاري، وقطع بأن النظام يعمل على محاربة السماسرة “الركيبة” كاشفاً أنهم يحصلون على (40%) من قيمة التذكرة، أي ما تعادل (30) مليون جنيه، يومياً، في جميع الموانئ البرية في البلاد،مشيراً إلى أن النظام الإلكتروني يتم تشغيله تحت إشراف وزارة النقل، وأضاف أن النظام يوفر العدالة في توزيع الفرص، وتابع: “الظلم فيه يكاد ينعدم”، مضيفاً أن النظام يخرج صاحب البص من دائرة الخسارة لدائرة المكسب، منوِّهاً إلى أنه سيتم تصنيف البصات حسب موديلها درجة أولى وثانية وثالثة، وتختلف بموجبه قيمة التذكرة ما يتيح للراكب الاختيار حسب إمكانياته المالية.