مدرسة غنائية خاصة:
الفنان الكبير الطيب عبد الله فرض مدرسته الغنائية ذات الحزن الخاص وأصبح في زمان ما هو الناطق الرسمي باسم كل الحزانى والعشاق، أغنياته كانت تعبيرا حقيقيا عن صدق الشعور واحتشاد العاطفة البريئة في أغنياته التي كانت تعبر عن تجاربه الشخصية في الحياة، وذلك الصدق واقعيته كان سبباً في أن تكون كل أغنياته جزءا من الحياة اليومية السودانية.
أغنية السنين:
وحزاينية الطيب عبد الله أكثر ما تتضح في أغنيته الكبيرة ” السنين ” ويتجلى في ” يا غالية يا نبع الحنان ” ويمتد الى “فتاتي “، ولكن غياب الطيب عبد الله الطويل عن أرض الوطن جعل غنائيته في حدود ضيقة ولا تجد مثل ذلك الانتشار القديم. والطيب عبد الله الذي يتواجد الآن بمدينة جدة هو من أصول يمنية حيث ان والدته سودانية ووالده يمني.. ولكنه رغم ذلك الانشطار سوداني كامل الدسم والأوصاف.
مع الدكتورة نعمات حماد:
الدكتورة نعمات حماد هي فصل مثير وعامر بالأحداث في حياة العملاق الفنان الطيب عبد الله .. ولكننا نأتي من الآخر كما يقال .. ففي العام 1967م تزوجت نعمات من الفنان المعروف الطيب عبد الله وتقول إنها عاشت زواجاً سعيداً أثمر هذا الزواج عن طارق وهو طبيب مقيم في بريطانيا وإلهام طبيبة مختصة في البكتيريا. وتقول إنه كان زواجاً سعيداً ولكن توقف أو بالأحرى توصلوا إلى قرار الانفصال لأسباب بعضها خاص وبعضها عام ولقد دفعت ثمناً باهظاً جراء هذا الطلاق بحكم أنهما زوجان مشهوران حيث كان مرتعاً للعديد من الشائعات.
زملاء في الإذاعة:
قالت نعمات حماد في تصريح سابق لها للصحفي الجميل عبد الباقي خالد عبيد (طبعاً هذا الرجل قبل أن يكون زوجي كنا زملاء بالإذاعة والوسط الفني وهو رجل يحمل ملامح الأقاليم الطيبة وطهرها وما عايزة أقول المدينة فيها أشرار لا أبداً. والله المدينة فيها ناس كويسين ساعدوني في الاستمرار لأنهم لو ما كانوا غير ذلك لما وصلت إلى هذا الإنجاز المتواضع إلا أنني أعجبت بشخصيته لأنني شفت فيه قيم الأقاليم الجميلة وحب الأسرة، إلى جانب أنه رجل صوته جميل جداً بالإضافة إلى حاجتين جذبتني إليه أولاً شخصيته، وثانياً مهنته كمعلم لغة عربية. وأنا بطبعي بحب اللغات بالإضافة إلى ذلك شاعريته يعني دي كلها كانت مفاتيح دخول وهي التي جعلتني انتبه له وأنا أصلاً كنت ذهبت إلى ألمانيا للدراسة وكنت ناوية أقعد هناك لكن الوالدة رفضت وكانت بتقول لي أنا محتاجة ليك فلذلك طاوعت رغبتها).
قصة الشائعات الكثيرة والمثيرة!!
ما بين ثنايا ركام انفصال العلاقة كانت تخرج الشائعات الكثيرة والمثيرة .. كما أن البعض برّر دفقة الحزن في غناء الطيب عبد الله بسبب انفصاله من زوجته نعمات حماد .. ولكنه دائماً وأبداً ما يقول: ليس صحيحاً، هناك أعمال قدمتها قبل أن أتزوجها وبعد أن تزوجتها قدمت أعمالاً «مشحونة» بالعاطفة ومليئة بالحزن، ولكن هناك من ربط بين هذه الأعمال وقصة طلاقي من الأستاذة نعمات حماد لأنها نجمة وفنانة درامية، ولكنها قصة عادية وأقل من عادية، وهي في النهاية أم أولادي، لكني أحمل الشجن لأنه من تكويني وشيء خُلق مع الطيب عبد الله.