مسؤول يتوعّد بمُلاحقة المتورطين في النزاع القبلي بالنيل الأزرق
الخرطوم- الصيحة
توعّد مسؤول محلي في إقليم النيل الأزرق بمُلاحقة المتورطين في النزاع الدامي الذي أدى لمصرع وإصابة العشرات خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة.
وتجدّد النزاع يومي الخميس والجمعة الماضيين بالتزامن مع بدء لجنة حكومية إرجاع مئات الأسر لمنازلهم التي هجروها خلال الاشتباكات التي وقعت الشهر قبل الماضي، ما أدى لمقتل نحو (24) شخصاً، أغلبهم في بلدة “أم درفا” التابعة لمحلية ود الماحي.
وقال محافظ ود الماحي العُمدة عبد العزيز الأمين بحسب (سودان تربيون): “تعاهدنا في المحافظة باتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يثبت وقوفه وراء الفتنة الأخيرة بالترويج لخطاب الكراهية، ولن نتساهل مع هؤلاء ولن نسمح لأي شخص بإقحام القبائل في الصراعات واستغلال وسائل الإعلام في زعزعة أمن واستقرار المواطنين”.
وكشف عن نزوح أعداد كبيرة من سُكان بلدة “أم درفا” التي شهدت قتالاً دامياً خواتيم الأسبوع الفائت يتواجدون في منطقة “فازُغلي” التاريخية.
وأشار إلى أن آلاف المواطنين فقدوا ممتلكاتهم بسبب الصراع، كما تعرض عدد من المزارع والبساتين للإتلاف، محذراً من فشل الموسم الزراعي بسبب ترك السكان لمزارعهم.
وقال المحافظ إنّ الأوضاع الأمنية في المحافظة تشهد استقراراً نسبياً، وحث الفارين على ضرورة العودة إلى مناطقهم، متعهداً بتوفير الحماية اللازمة لهم عقب نشر أعداد كبيرة من الأجهزة الأمنية والشرطية تتولّى مسؤولية تأمين جميع السكان دون تمييز.
وقال المسؤول المحلي إن اتفاق وقف العدائيات الذي وقّعته الأطراف المتنازعة سارٍ على الرغم من خرقه مؤخراً، وأضاف بقوله “هناك لجنة مشتركة مُكوّنة من أطراف الأزمة، إضافةً إلى لجنة الوساطة تقوم بجولات هذه الأيام للترويج للاتفاق، وحث الجميع للالتزام به من أجل مصلحة الإقليم واستقراره”.
وأشار إلى أنهم يبذلون مجهودات كبيرة لتوفير المُعينات اللازمة للمتواجدين في مراكز الإيواء، إضافةً إلى دعم الذين فقدوا أملاكهم في الأحداث الأخيرة.