الخرطوم- الصيحة
أكد ممثل وزير الداخلية، رئيس هيئة التدريب بالوزارة الفريق حقوقي صديق عبد الله، أن وزارته تبذل جهداً كبيراً لحماية حقوق الإنسان خاصة الحقوق المدنية والسياسية والمتعلقة بالعمل الأمني من خلال العمل الجنائي للوصول إلى خدمة أمنية تلتزم بسلوك وأخلاقيات المهنة.
وأوضح صديق خلال مخاطبته الورشة التدريبية حول “الحق في التجمع السلمي.. المعايير والممارسات الفضلى”، أن الشرطة على تواصل مع كافة الآليات الوطنية الإقليمية والدولية في مجال حقوق الإنسان، وقال “نشارك في كافة الأنشطة المتعلّقة بحقوق الإنسان من أجل تحقيق أهداف ونشر ثقافة حقوق الإنسان”.
وكشف صديق عن إعداد دليل حقوق الإنسان ومدونة الشرطي لتعديل السلوك، وأشار إلى أن استخدام الشرطي للقوة أمر استثنائي وغالباً ما يتم أثناء إجراء واجب قانوني في التجمعات غير المشروعة لا يمكن الاستغناء عنه في منع الجريمة وحماية الممتلكات وحماية المواكب السلمية.
من جانبه، أعرب رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان د. رفعت ميرغني عباس الأمين، عن سعادته بالعمل مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي الذي بدأ منذ العام 2012م وكان له الأثر المهم في تعزيز دور المفوضية، وأوضح أن الهدف من الورشة التي أقيمت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بفندق السلام روتانا يكمن في تعزيز قدرات الفاعلين وأصحاب المصلحة من خلال التعرّف على المعايير الدولية والوطنية وآليات الحماية للحق في التجمع السلمي، إلى جانب استعراض نماذج واقعية من أجل الوصول للأفضل ولتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
وذكر رفعت أن الورشة ستكون نواة من الفاعلين لحوار تفاعلي مستمر لرفع الوعي بأهمية حق التجمّع السلمي، وأكد اهتمامه بممارسة هذا الحق بما يتلاءم مع المعايير الدولية المتصلة.
من جهته، أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يوسف أحمد يوسف، دعمهم للمفوضية في المجالات المختلفة، وعبر عن سعادته بمواصلة مسيرة العمل مع المفوضية، ودعا أن تكون هذه الورشة نواة لضمان إدارة الحق في التجمّع السلمي من قبل الجهات المختصة وفقاً للمعايير الدولية.
بدوره، أكد مقرر الآلية الوطنية لحقوق الانسان المستشار جمعة الوكيل الإعيسر، أن الحق في التجمّع السلمي حق مكفول للجميع بموجب الصكوك الدولية والتشريعات الوطنية وهو حق مرتبط بحرية التعبير المنصوص عليها في كثير من القوانين.
وشارك فى الورشة المقرّر لها يومان عدد كبير قيادات الشرطة ووزارة العدل ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين.