شُعبة الذهب: سياسات “المركزي” مُتخبِّطة ورفعت “الدولار” بعد انخفاضه
الخرطوم: جمعة عبد الله
استنكرت شُعبة مُصدِّري الذهب، سِياسات بنك السودان المركزي ووصفتها بالمُتخبِّطة، وطَالَبَت بخُرُوجه من سُوق الذهب تماماً للمُحافظة على الثروة المعدنية المُهمّة. فيما كَشَفَ الأمين العام لشُعبة واتّحاد تُجّار ومُصنِّعي الذهب عبد المنعم الصديق، عن اجتماعٍ وشيكٍ لبحث المُشكلات التي يُعَاني منها المُشتغلون بالقطاع، وتقديم رؤيتهم إلى السُّلطات لإنقاذ القطاع من العقبات التي أدّت لعدم استفادة البلاد من الذهب.
وقالت الشعبة في بيان أمس، إنه بعد توقيع الاتفاق بين “المجلس العسكري” و”قِوى التغيير” تراجع الدولار إلى (60) جنيهاً وتهاوت أسعار الذهب من (2700) جنيه للجرام إلى (2400) جنيه، مع توقُّعات بتوالي الانخفاض، وأضافت: “لكنّنا تفاجأنا بأنّ المركزي حَدّدَ تسعيرة جديدة للجرام بلغت 2800 جنيه للجرام”، وتابعت بأنّ القرار أدّى مُباشرةً لارتفاع أسعار الدولار والذهب مَرّةً أخرى، وأشارت إلى أنّ مثل هذه القرارات والمُمارسات تفتح الأبواب مُشرَعةً للتهريب.
وانتقد الصديق في تصريح لـ(الصيحة) أمس، استمرار سياسات بنك السودان المركزي السّابقة المتعلقة بالذهب، ووصفها بالفاشلة، ودعا لسَن سياسات جديدة لشراء وتصدير الذهب تُراعي مصلحة الاقتصاد القومي ومصلحة المُنتجين والصاغة وتضمن حُقُوق الدولة، وانتقد بقاء السياسات السابقة دُون تَغييرٍ حتى الآن، وقال “من الغريب أن ذات السياسات السابقة التي تسبّبت في إلحاق الضرر بالاقتصاد القومي لا تزال سَاريةً”، وحذّر من مَغَبّة استمرار الوضع كما هو عليه دُونَ تَعديلٍ، لجهة أنّها السّبب في كل المُشكلات التي يُعَاني منها قطاع الذهب حالياً، عَلاوةً على تسبُّبها في زيادة حجم التهريب وإفقاد البلاد موارد ضخمة.