الخرطوم- الصيحة
تجدّدت النزاعات القبلية في منطقة النيل الأزرق الأسبوع الماضي وخلفت (20) قتيلاً و(200) جريح في منطقة قنيص شرق، ومجمّع طيبة الإسلامي في مدينة الروصيرص.
ولا يزال الغموض يكتنف الحادثة والتي لم تتكشّف حتى الآن الأسباب والدوافع الحقيقية وراء تجدّد النزاع بحسب لجنة الأمن بالإقليم والتي تحدّثت عن عدم وجود أسباب واضحة للنزاع.
وأوضح المحلل السياسي والخبير في الحكم المحلي الضي سليمان الزين، أن أعداء السلام مازالوا يواصلون مخطّط تخريب الاتفاق وزعزعة الاستقرار وهدم الدولة.
وأشار إلى أن تجدّد النزاعات تقف خلفه جهات لا تريد السلام، وتعمل على بث خطاب الكراهية مقابل إعلاء قيم السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات في المنطقة.
ولفت إلى أن ما يجري تنفيذه من تآمر في المنطقة سينتقل إلى جهات ومناطق أخرى في السودان، بسب وجود جهة تفتعل المشاكل.
وكان حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، قال إن النزاعات القبلية في الإقليم تعيق عملية السلام. وأضاف أن حكومة الإقليم حريصة على أن يعيش سكانه في وحدة وسلام، مناشداً إياهم بالعمل على نبذ القبلية والكراهية.
وكانت لجنة أمن الولاية قالت في وقت سابق، إن الأحداث القبلية المؤسفة تجدّدت عصر الخميس في منطقة قنيص شرق، ومجمّع طيبة الإسلامي في مدينة الروصيرص، دون أسباب واضحة.
وقرّرت السلطات تشكيل لجنة تحقيق تضم ممثلين من القوات النظامية، لمعرفة الملابسات وإعادة حظر التجول في مدينتي الدمازين والروصيرص من الساعة الثامنة مساءً وحتى الخامسة صباحًا، ومنع التجمعات غير الضرورية.
ولم يستبعد الخبراء وجود جهات تعمل ضد دعوة نائب رئيس مجلس السيادة، قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بهدف عرقلة مساعيه لتبني مبادرة للصلح بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، حيث ظلّت هذه الجهات تقوم بتأجيج الفتنة، ويؤكد هؤلاء الخبراء أن قوات الدعم السريع هي الحارسة للأمن والمحافظة على بسط هيبة الدولة، وتعمل أيضا على حلحلة جذور الصراعات القبلية ومعالجة أسبابها الحقيقية.