نازحون بدارفور ينهون اعتصاماً بعد تعهُّدات حكومية بتوفير الأمن
الفاشر- الصيحة
قَرّرَ مُعتصمون في ولاية شمال دارفور، فتح طريق رئيسي بعد أسابيع من إغلاقه، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني.
ومنذ أكثر من أسبوعين يعتصم العشرات من نازحي معسكر “زمزم”- 13 كلم جنوب الفاشر وهو أحد أكبر المُخيّمات التي تأوي الآلاف من ضحايا الحرب بسبب تزايد الاعتداءات التي ينفِّذها مسلحون.
وتسبّب الاعتصام في إعاقة المركبات العامة وشاحنات النقل المتجهة إلى ولايات جنوب ووسط وغرب دارفور عبر طريق الإنقاذ قطاع “الفاشر– نيالا”.
والتأم اجتماعٌ مطولٌ مع قيادات النازحين بحضور لجنة أمن شمال دارفور والإدارات الأهلية.
وقال وزير الصحة في حكومة إقليم دارفور، رئيس لجنة مُعالجة اعتصام مُخيّم زمزم بابكر حامدين بحسب (سودان تربيون): توصّلنا لاتفاق مع المعتصمين ويتوقّع فتح الطريق المؤدي لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور أمس الاثنين لانسياب البضائع.
وأكد أن والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن تعهّد بنشر قوات أمنية بشكل كاف لتأمين المعسكر ومزارع النازحين، إضافةً إلى تشكيل لجنة لمُعالجة القصور في المؤسسات التعليمية والصحية وتوفير المياه الصالحة للشرب، ونوّه إلى أنّ النيابة العامّة والشرطة التزمتا بفتح بلاغات حول الجرائم التي اُرتكبت مُؤخّرًا ضد النازحين بعد ترفيع نقطة المُخيّم لقسم شرطة وتعيين وكيل نيابة دائم يتولّى متابعة القضايا المتعلقة بفتح البلاغات وتحقيق العدالة للمُتضرِّرين، وكشف الوزير عن التزام حاكم إقليم دارفور بصيانة المؤسسات الخدمية وتأهيل مراكز الشباب والمرأة بعد أن تبرّع بمبالغ مالية فاقت العشرين مليون جنيه.