الخرطوم: خديجة الأمين 5 سبتمبر2022م
أشارت عدد من طالبات بالجامعات السودانية إلى معاناتهن من عدة مشكلات تهدِّد مسيرتهن التعليمية تتوزع مابين مشكلات اقتصادية وعائلية وداخل حرم الجامعة.
وتطرَّقت طالبة في حديثها لـ (الصيحة) إلى الظروف الاقتصادية المتدهورة لمعظم الطالبات، وقالت: أن معظم الأسر عاجزة عن توفير مستلزمات الدراسة الجامعية، حيث تحتاج الطالبة إلى ما لا يقل عن (100) ألف جنيه، شهرياً، هذا ما يدفع بعض الطالبات للعمل أثناء أيام الدراسة.
وأضافت: إن الطالبة تعاني من مشاكل شتى كالمضايقات التي تتعرَّض لها بالمواصلات العامة ومن السرقات.
وقالت طالبة ولائية: إن أكثر ما يواجههن في حياتهن العلمية الظروف المادية، حيث أن الأسرة -أحياناً- لا تستطيع أن توفر لهن قيمة التذكرة وهذا ما يدفع بعض الطالبات التخلي عن الجامعة واللجوء إلى العمل بسبب ظروف المعيشة الصعبة هناك، وأضافت قائلة: قد يلجأ بعض الطالبات للتجميد إلى أجل غير مسمى بسبب الظروف، وقالت: إن هنالك أسر تمنع بناتها من استكمال الجامعة من أجل الزواج فيقومون بإخراجها من الجامعة إذا تقدَّم لها شاب للزواج دون موافقة منها، وأشارت إلى أن تصرُّف الأسر بهذه الطريقة يعد من أكثر الأشياء الهادمة لمستقبل البنات في السودان تحت قاعدة (البت لبيتها والشهادة للحيطة).
من جهة أخرى قالت طالبة بجامعة القرءان الكريم: إن أكثر المشاكل التي تواجههن ضعف الإدارة الجامعية وعدم أخذ مشاكل الطالبات بعين الاعتبار وتأخير النتائج، حيث يتم تأخير نتيجة الفترة الأولى إلى حين موعد امتحانات الفترة الثانية، وكذلك تأخير نتائج الملاحق بالنسبة للفترتين، وشكت طالبة أخرى من إغلاق المكتبة الداخلية للجامعة في ساعات مبكِّرة (الساعة الواحدة ظهراً) ومن عدم توفر المراجع، وأشارت -أيضاً- إلى أن المياه تقطع بالداخلية بشكل متواصل حتى في زمن الصلاة، وأبدت عدد من الطالبات تضجرهن من ضعف السماعات داخل القاعات وذكرن بأنها تصدر أصوات مزعجة، وشكت بعض الطالبات من البيئة الجامعية بجامعة القرءان الكريم نتيجة لتدفق مياه الصرف الصحي ومن كثرة النفايات داخل حرم الجامعة.