المجلس الاستشاري لشرق السودان يرفض اتفاقيات للاستثمار في الموانئ السودانية
الخرطوم: رشا التوم 4 سبتمبر 2022م
أعلن المجلس الاستشاري لشرق السودان رفضه القاطع لقرار الاتفاقيات مع دول ترغب في الاستثمار في الموانئ السودانية عن طريق(البوت) والخصخصة وإنشاء موانئ جديدة، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية غير مفوَّضة لعقد تلك الاتفاقيات طويلة المدى.
وطالب البروفيسور أحمد أونور، رئيس المجلس الاستشاري لشرق السودان، في مؤتمر صحفي أمس، حول تحديات وقضايا الموانئ السودانية، بمركز الحاكم للخدمات الصحفية، بتطوير الميناء الرئيس ببورتسودان بدلاً عن إنشاء ميناء جديد، منتقداً مصادرة وتدمير الموانئ السودانية خلال العهد البائد، من خلال دخول شركات أجنبية لشراء الموانئ الحالية، وأضاف بالقول: إن تلك الصفقات المشبوهة توقفت ولم تتم وعقب ثورة ديسمبر المجيدة تصاعدة وتيرة الاستيلاء على الموانئ وبطرق مختلفة .
ولفت أونور إلى رغبة دولة الصين في إعادة تأهيل ميناء بورتسودان وفي حال تم الأمر كان سيكون مكسباً للعمالة السودانية، داعياً إلى إنشاء موانئ تخصصية وشركات خدمات لوجستية ومستودعات تخزين وحل مشكلات عمال الشحن والتفريغ وإشراك أصحاب المصلحة المحليين، وشدَّد على ضرورة تكليف بيوت خبرة عالمية لإعداد التصاميم الفنية والهندسية ودراسة ساحل البحر الأحمر، جازماً بأن دول جوار متضرِّرة من ميناء بورتسودان بوصفه الأول.
من جانبه قال نائب رئيس المجلس الاستشاري لشرق السودان البروفيسور أوشيك أبوعائشة سيدي، إن المجلس طوعي يضم متخصصين من كافة المجالات، منوِّهاً إلى وضع خطة استراتيجية لتطوير ميناء بورتسودان، مشيراً إلى أن المجلس طرح مشاريع تشمل الصحة والتعليم وغيرها من المشروعات وتمت بمقابلة الحكومة الانتقالية السابقة وعرض عليها خطط التطوير، وأيضاً مقابلة المجلس العسكري الحالي لإيجاد حلول عملية لمشاكل الموانئ .
ورحَّب أوشيك بالاستثمارات الأجنبية في البلاد والشرق على وجه الخصوص وقال: لا نستعدي دولة الإمارات العربية المتحدة ولا المستثمرين، وأضاف: إن قصة إنشاء ميناء جديدة يجب أن تمضي بالطرق المؤسسية وطرحها على البرلمان والشعب السوداني، وطرح تساؤلات عن نصيب الذهب المستخرج من شرق السودان وأين يذهب ومن المستفيد منها، وتابع بالقول: إن هناك غبن كبير في شرق السودان خاصة أن المواطنين يعانون من هذه المشاكل .
وانتقد أوشيك مسألة كهرباء مدينة بورتسودان وارتباطها بسفينة بعرض البحر الأحمر كان الأولى إنشاء محطات حرارية أو التوليد من الطاقة الشمسية أو ربطها بالشبكة العامة.