4 سبتمبر 2022م
كفانا الله وإياكم شر (الزلم) و(الزلمات)
الفنان المرحوم عبد الكريم الكابلي ربما نتفق على فنه المحترم واحترامه لفنه – استمع هذه الأيام (بعد غيبة طويلة) إلى (سي دي) بعنوان إثيوبيا وآخر بعنوان روائع القرن للفنان الكابلي، إلا أن ما شد انتباهي ما يمكن أن أطلق عليه (تناقضا) في جانب أو آخر.
(روائع القرن) اختيارات موفقة لمجموعة من أغنيات الحقيبة أداها الأستاذ بصورة رائعة وأضاف إليها نكهة إظهار المعاني من خلال الطريقة المُميّزة في إظهار الحروف وإعطاء الكلمة حقها كاملاً – لدرجة أنني لأول مرة استوعب بعض المقاطع ومعانيها جيداً.
على النقيض تماماً، أتى به في ألبوم إثيوبيا، ولعل عنوان هذا البوست يوضح ذلك.
استعان الأستاذ الكابلي بمجموعة أصوات نسائية (إثيوبية) في تجربة أشبه بتجربته مع (البلابل)، ولكن شتّان ما بين هذا وذاك،
فبينما كان الكابلي يغني (علينا ظلم والله ظلم يا ناس القوز علينا ظلم).. بـ(ظاء) ظاهرة ظهور الشمس في كبد السماء كانت هناك أصوات نسائية جميلة تردد (علينا زلم والله زلم يا ناس الكوز علينا زلم).
فأبان (ظُلم الكوز وزلميته) ورحل أوبريت مروي إلى أرض الشام وسلام على روح الكابلي سلام.
سلام