المجلس الاستشاري لشرق السودان يرفض اتفاق الحكومة مع دول لإنشاء موانئ جديدة
الخرطوم ــ رشا التوم
أعلن المجلس الاستشاري لشرق السودان رفضه القاطع لقرار الاتفاقيات مع دول ترغب في الاستثمار في الموانئ السودانية عن طريق( البوت) والخصخصة وإنشاء موانئ جديدة، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية غير مفوضة لعقد تلك الاتفاقيات طويلة المدي.
وطالب رئيس المجلس الاستشاري لشرق السودان البروفسور أحمد اونور في مؤتمر صحفي اليوم حول تحديات وقضايا الموانئ السودانية، بمركز الحاكم للخدمات الصحفية بتطوير الميناء الرئيسي ببورتسودان بدلاً عن انشاء ميناء جديد، منتقدا مصادرة وتدمير الموانئ السودانية خلال العهد البائد، من خلال دخول شركات اجنبية لشراء الموانئ الحالية، واضاف بالقول أن تلك الصفقات المشبوهة توقفت ولم تتم وعقب ثورة ديسمبر تصاعدت وتيرة الاستيلاء على الموانئ وبطرق مختلفة .
ولفت اونور الى رغبة دولة الصين في إعادة تأهيل ميناء بورتسودان وفي حال تم الامر كان سيكون مكسباً للعمالة السودانية، داعياً الي انشاء موانئ تخصصية وشركات خدمات لوجستية ومستودعات تخزين وحل مشكلات عمال الشحن والتفريغ واشراك أصحاب المصلحة المحليين، وشدد على ضرورة تكليف بيوت خبرة عالمية لإعداد التصاميم الفنية والهندسية ودراسة ساحل البحر الأحمر.
من جانبه قال نائب رئيس المجلس الاستشاري لشرق السودان البروفيسور اوشيك ابوعائشة ان المجلس طوعي يضم متخصصين من كافة المجالات منوها الى وضع خطة استراتيجية لتطوير ميناء بورتسودان، مشيراً إلى أن المجلس طرح مشاريع تشمل الصحة والتعليم وغيرها من المشروعات وتمت مقابلة الحكومة الانتقالية السابقة وعرضت عليها خطط التطوير وايضا مقابلة المجلس العسكري الحالي لإيجاد حلول عملية لمشاكل الموانئ .
ورحب اوشيك بالاستثمارات الاجنبية في البلاد والشرق على وجه الخصوص وقال لا نستعدي دولة ولا المستثمرين، واضاف ان قصة انشاء ميناء جديد يجب أن تمضي بالطرق المؤسسية وطرحها على البرلمان والشعب السوداني، وطرح تساؤلات عن نصيب الذهب المستخرج من شرق السودان واين يذهب ومن المستفيد منها ، وتابع بالقول أن هناك غبن كبير في شرق السودان خاصة أن المواطنين يعانون من هذه المشاكل.
وانتقد اوشيك مسألة كهرباء مدينة بورتسودان وارتباطها بسفينة بعرض البحر الأحمر كان الأولى انشاء محطات حرارية او التوليد من الطاقة الشمسية او ربطها بالشبكة العامة.