لماذا ظلت الفنانة إيمان توفيق واقفة في ذات المكان الذي بدأت منه؟ سؤال يحتاج لإجابة بالفعل.. لأن إيمان توفيق ذات قدرات مدهشة لم تتوافر لمعظم بنات جيلها من المغنيات.. فهي الفنانة الوحيدة التي وجدت تقديراً من كل المشتغلين بالموسيقى.. وليس أدل من ذلك الوقفة المعنوية التي وجدتها من الراحل الجميل الموسيقار عبد الله أميقو والذي يعتبر أول من آمن بمقدراتها وساهم معها في إنتاج كاسيت كامل أشرف عليه.. ليس الراحل أميقو وحده ولكن الدكتور عبد الله شمو أيضاً يقف بجانبها لإيمانه بمقدراتها وصوتها.. والغريب في الأمر أن الموسيقار محمد الأمين كان قد وافق على تلحين أغنية خاصة لها .. هي حالة نادرة لا يفعلها أبو اللمين وربما فعلها مع ابو عركي البخيت في ستينات القرن الماضي ولم يحاول تكرارها إلا مع إيمان .. تلك هي إيمان توفيق .. الفنانة التي لا تعيش حالة إيمان مع مقدراتها.