الخرطوم _ الصيحة
أكد حزب الأمة القومي التزامه بخريطة الطريق التي وضعها الحزب وبتحالفه مع الحرية والتغيير (المجلس المركزي).
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير في تصريحات لـ”الترا سودان” إنهم يسعون إلى استصحاب كل القوى السياسية -سواء كانت داعمة لانقلاب 30 يونيو 1989 أو داعمة لاجراءات 25 أكتوبر 2021- حسب مراحل خريطة الطريق التي وضعها الحزب، موضحًا أنها نصت على كيفية إنهاء الانقلاب وأطرافه وكذلك الأطراف التي تطرح التصور الدستوري والأطراف التي تدخل في كل القضايا التي تهم الشعب السوداني.
وبيّن البرير أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يدخل في المرحلة الثالثة (مرحلة القضايا التي يشارك فيها الجميع). وأضاف أن البيان الذي صدر عقب الاجتماع مع الاتحادي الأصل سيعرض على مؤسسات الحزب السبت المقبل للنظر فيه. ووصفه بأنه “بيان أولي”، مشيرًا إلى أن اللقاء مع الاتحادي ليس الأول من نوعه وأنه يأتي في إطار المسؤوليات الوطنية الواقعة على عاتقهم. وأضاف البرير: “ليست هناك مبادرة ولا شكل من أشكال التحالف السياسي بيننا والاتحادي الأصل، وهو لقاء عادي، والتقينا مع أطراف سياسية أخرى ونحن منفتحون على الجميع في إطار محاولة إيجاد حلول لإنهاء الانقلاب والعودة لمسار التحول المدني الديمقراطي”.
وجدد البرير تأكيده على أن التصور الصحيح للأزمة ليس “تشظي المدنيين” ولكن المشكلة الأساسية في تعريف طبيعة الأزمة السياسية في أنها محاولة العسكر فرض وصايتهم على المدنيين. وتابع: “هذه لن تعطي مساحات للتحرك إلى الأمام لتفكيك الأزمة”.
وقال البرير إن حديث العسكر عن خروجهم عن المشهد السياسي “غير صحيح” وأن حديث البرهان بأنهم قرروا الخروج عن المشهد السياسي هو انسحاب من الحوار الذي يرعاه الأمريكيون والسعوديون. وأضاف أن حقيقة الأمر أنهم لم يستطيعوا الانسحاب من الحوار لأنهم جزء أساسي من هذه الأزمة وهم طرف أساسي في أيّ عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب السوداني ومطالب الشارع. وزاد: “حقيقة الأمر أن العسكر عادوا بلجنتهم السياسية وبدأوا في لقاءات وحوار مع الأطراف، وكان الانسحاب تكتيكيًا”.
وتابع: “قلنا أنه لا يمكن للعسكر أن ينسحبوا بهذا الشكل لأنهم جزء من تعقيدات الأزمة السياسية وعليه لا بد من أن يكونوا جزءًا من الحل لإيجاد مخرج من هذا النفق”.