مُفاكهات
حينما يسرق الأطفال
#في عام (2015) عدد المُشرّدين بالعاصمة (700 ألف).. كم عددهم اليوم؟
#التشرُّد هو البرك الآسنة لتفريخ الجرائم والتخلُّف!!
ليس على الطفل مسؤولية كما على الإنسان البالغ، لذلك سمي ما يرتكبه في حق الآخرين أو حق نفسه جنحة ولا يقال جريمة. وسنت لمكافحة وعلاج ذلك قوانين ونظم ومعالجات وإصلاحات وأنشئت محاكم خاصة له (محاكم الأحداث) _ juvenile court _تغير اسمها اليوم لمحكمة الطفل.
وأذكر إبان عملي بإحدى محاكم الأحداث في السبعينات بأم درمان، تعرّفت على جوانب عدة، أهمها أن القضاء السوداني يتميز بمؤسسية علمية ونظم إدارية راسخة تحكمها قوانين وإجراءات متميزة، الشيء الذي جعل منه وجهة لبعض الدول الشقيقة أن تأخذ من نموذج السودان، وتستعين بالخبرات السودانية المتمكنة والمؤهلة في هذه المجال.
محكمة الأحداث أو محكمة الطفل لها مراحل إجرائية قبل أو أثناء وصول الطفل أمامها، يرفع تقرير من الباحث الاجتماعي للمحكمة عن الحالة الاجتماعية للطفل. هذا ما تمليه طبيعة الجنحة التي ارتكبها.
ووفقاً لنتيجة ذلك البحث الاجتماعي وحيثيات بلاغ الشرطة، تنظر المحكمة وتقرر بشأن ذلك الطفل لما يتناسب وتحقيق العدالة، وأهمها ما تتطلّبه حقوق الطفل باعتباره لم يبلغ سن الرشد وما يقيه هو نفسه في توفير مستقبل يجعله إنساناً صالحاً في المجتمع. في الأحكام الصادرة بحقه في بلاغات مثل السرقة يرسل للإصلاحية لثلاث سنوات أو سنتين حسب الحالة.
في حقبة السبعينات تلك، كانت معظم القضايا التي تُعرض أمام محاكم الأحداث هي قضايا التشرد.
والحق يقال إنّ التشرد هو البرك الآسنة التي تفرخ كل الجرائم، ومعلومٌ عن التشرد نفسه أنه يأتي من مسببات أهمها الفقر والحروب والكوارث الطبيعية وضعف الدولة وانقساماتها، والتفكك الأسري …الخ..
توجد آخر إحصائية لدي في خبر صحيفة “الانتباهة” 20 /2 / 2015 عن التشرد جاء فيه:
كشف خبراء عن وجود 700,000 متشرد بالعاصمة، وكشف الخبر عن وجود جهات تقوم باستغلال المشردين لبيع أعضائهم واستخدامهم في السرقة، وعبر الخبراء عن تطلعهم أن يكون السودان بحلول 2018 خالياً من التشرد، ويضيف الخبر:
كشف الناطق الرسمي باسم المهرجان القومي ليوم الطفل المشرد عن اتجاه لإنشاء مراكز لتعليم المشردين.
مر عام 2018 الذي كان يتمنى الخبراء فيه أن يكون السودان خالياً من التشرد. والحال كما نرى أصبح الأسوأ في عدد المشردين لا يقل سوءا عن التشرد.
لقد كثر التشرد أكثر وسط الأطفال، وكثرت السرقة.
وحينما يسرق الطفل فإن هذا مؤشر خطير لانهيار أسرته، وتلك أيضاً تحتاج لدراسة من المسببات التي جعلت تلك الأسرة عاجزة عن شأن رعاية طفلها وهذه قد تقود أيضاً عن عجز الأسرة أو الأسر في توفير مقومات الحياة الكريمة والتربية الرشيدة للطفل، لأن ذلك الطفل وهو مستقبل تلك الأسرة، وبالتالي الأطفال هم مستقبل كل الدولة.
هذا غير الجوانب الإنسانية فيما يلي كل الأطفال والذي لا يجد بيئة صالحة يترعرع فيها، فكأنما هناك بيئة تتضافر فيها مسؤولية الجميع، صنعت من ذلك الطفل جانحاً ومجرماً حين يكبر.
بالتالي، فإن الدولة التي في رؤاها وخططها الاقتصادية لا توفر أبسط حقوق الحياة الكريمة للأسر الضعيفة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تصنع البرك الآسنة والتشرد وما ينتج عنه من ضحايا أبرياء وفي مقدمتهم الأطفال، فهل بعد ذلك تفلح في أي نمو اقتصادي؟!!
؛؛؛
كلامتير
أين تسهر هذا المساء؟
# كان هذا العنوان أين تسهر هذا المساء يتصدر الصفحات الأخيرة للصحف والمجلات في عهد مضى، وذلك حينما كانت السينما والمسرح الغنائي هما الشاغل للكثير من الشباب.
وكان لي صديق يتابع ما يلي هذا العنوان ويهتم به كثيراً فيختار ما يناسبه من أفلام بوليسية وأمريكية وهندية أو حفلات غنائية، بعدها مر زمان فكّر فيه صاحبنا في دخول القفص الذهبي. وفي شهر العسل وبعد أن أغلق عليه القفص وانقطع من الصحبة والصحاب، كان يختار من عنوان أين تسهر هذا المساء ما تختاره من أفلام ما يحلو ويرق لعروسته.
مر زمان بعدها بعام اكتشفت أن سهرته كانت في انتظار مولود جديد بمستشفى التوليد، وهكذا بدأ ينفك وينعتق رويدا رويدا من ذلك العنوان.
وتتعدد سهراته بعدها بأعوام، حيث كانت أهم أفلامها السهر من أجل صحة أطفاله.
فكان يظهر في صف الطبيب أو المستشفى أو في انتظار الفحوصات وما عاد يهتم بعد أن كبر العيال بعنوان أين تسهر هذا المساء. ذلك أنه بفضل السهر من اجل مراقبة أبنائه في المذاكرة، خصوصاً أيام الامتحانات.
وفي يوم من الأيام، بعد انقطاع دام سنيناً، قررت زيارته، فوجدته مريضاً وفرح كثيراً بهذه الزيارة وهي تأتي من صديق يسليه ويعيده لذكرياته التي ظلت منقوشة بماء الذهب يخفف عنه آلام المرض ويسترجع الذكريات وودعته، وبعدها بأيام، رنّ جرس التلفون فسطع لي اسمه على الشاشة، فقلت في نفسي إن شاء الله خير وفرحت حينما خاطبني بصوت فرح قائلاً:
أنا أدعوك يا صديقي في سهره مساء الجمعة بمنزلنا لتناول طعام العشاء بمناسبة عقد زواج ابنتي بالمسجد المجاور لنا.
حمدت الله على هذه الدعوة الكريمة وهي افضل دعوة لأين تسهر هذا المساء.
أما العروسة ابنة صديقي وعريسها فتختلف برامج أين تسهر هذا المساء لديهم في زماننا هذا عن والدهما.
فقد تعددت مرافئ السهرات، حيث شاطئ النيل يستضيف على جوانبه الصالات الفارهة الأنيقة المعدة للأسر ة والعرسان، حتى بأطفالهم وما يتسع لمجالات الترفيه الحديثة وأشهى ما تشتهيه الأنفس من المأكولات والمثلجات والمرطبات والمكيفات ولعب الأطفال وكل من يسمح له جيبه وأداة مواصلاته التمتع بذلك. والموبايلات التي وفرت كل آفاق التواصل الاجتماعي، وفّرت أيضاً سوقاً مفتوحاً لأين تسهر هذا المساء.
أخيراً، علمت أن صديقي وجد أنسب مكان له أين تسهر هذا المساء هي تلك اللمة أمام دار صديقه الصدوق في الحارة الذي يتناسب مع ذوقه وذكرياته وأفكاره، ثم ينفض الحضور قبل الحادية عشرة مساءً.
وتلك تكلفتها فقط شاي بلبن وبسكويت وزلابية وما أحلاها في أين تسهر هذا المساء.
–
لقطات طريفة
الوصفة الطبية وعلاج الجربندية!!
يقال إنّ أحد الأطباء المهرة، عيّن شاباً عامل نظافة، وكان يرسله أحياناً ليقضي له بعض المهام الخاصة.
لكن الشاب المفتّح، شوية شوية بدا يدخل حتى في عمل الطبيب، في مجاله الطبي ويعينه على شؤون المرضى، (فتعلم يدِّي حقن ويركب دربات.. شوية شوية عرف حالات الملاريا والدواء.. التيفويد والالتهاب الى آخره).
طبعاً هنا أمراضنا معروفة وبعض المرضى من كثرة التردد على الطبيب أصبحوا خبرة.
الشاب سوّلت له نفسه أن ينفصل من الدكتور، ما في داعي يقعد معه اكثر من كدا، كفاية سنة واحدة ما محتاجة لتعب أكثر ولا ذكاء ولا درس عصر. فكان يسجل في دفتره الخاص كل الحالات، كل حاله يكتب الدواء وبعدها (كب الزوغة) زي ما بيقولوا. ويا الأقاليم جاك بلا..
لقى قرية نائية وبحسب مظهره الجميل فتح عيادة واستجلب معدات طبية وقال بسم الله.
في يوم من الأيام جاتو حالة غريبة جداً!! جابوا ليهو مريض خانقاهو شوكة حوت، اخونا فكْر وفكّر وأخيراً مخو هداهو لأن يقفل خشم المريض بي لزقة قوية، وقال ليهم جيبوا لي بعد بكرة.
جابو المريض في حالة صعبة والحال أسوأ، الحال في حاله، المفاجأة انه طبيبنا المزور لما جاء يطلع اللزقة من خشم المريض ويشوف الحاصل اللزقة، كانت لاصقة في الشنب واضطر ان يطلع الشنب مع اللزقة.
المريض صرخ صرخة شديدة شديدة جداً فما كان من الشوكة إلا أن خرجت وضربت الدكتور المزور في وجهه!!
بعدها عاد صاحبنا وبفرحة شديدة يسجل انتصاراً علمياً في الدفتر وكتب شوكة في الحلق لزقة في الشنب!!
من القارئ عبد العظيم محمد إبراهيم
–
كوكتيل مفاكهات
إسحاق نيوتن والسهيان!!
كان إسحاق نيوتن العبقري المشهور مشغولاً في إيجاد حل إحدى المسائل العلمية الرياضية المعقدة، ولكن إسحاق معذور لأنه وجد حلاً لمسائله التي أفادت البشرية علمياً وتأسس بفضلها الكثير من تطور في المجالات العلمية والاكتشافات الحديثة.
والحكاية طريفة تقول أثناء ما كان يبحث نيوتن عن حل تلك المسائل خسر إفطاره، والذي كانت قد أعدته له زوجته، وكان ذلك بطريقه طريفة.
تقول القصة إنه في صباح يوم ما كان نيوتن منهمكاً وسارحاً في إحدى المشكلات العلمية المعقدة حتى نسي تناول إفطاره وعلمت زوجته أنه لا فائدة في عودته للإفطار مادام منشغلاً هكذا، وكان إسحاق يحب وجبة البيض لكنه كان يحبها ساخنة، وتصرفت زوجته بالذكاء، حيث حملت معها بيضة ثم جاءت بوعاء به ماء وناولته البيضة وبجانبه موقد كهرباء صغير وأعطته ساعة يد وأوصته بأن يضع البيض في النار لمدة خمس دقائق فقط ثم بعد أن يخرجها ليفطر بها وهي ساخنة وانصرفت.
عادت زوجته بعد مدة لكي تحمل الأواني الفارغة، لكنها وجدت بأن نيوتن الذي كان منهمكاً في حل مسألة كان ممسكاً بالبيضة في إحدى يديه وأخرى بها القلم يكتب به، أما الساعة فوجدتها تغلي في النار!!
–
من روائع النباتات
النبق… أول ما أكل آدم على الأرض
يقال إنّ آدم عليه السلام لما هبط إلى الأرض كان أول شيء أكله هو ثمار النبق
والنبق من السدر والسدر شجرة عظيمة ذكرت في القرآن الكريم، أوراقها تُستخدم في علاجات طبية متعددة. من فوائدها انها تلين الورم الحاد وتحلله، كما أنها تفيد في علاج الربو وأمراض الرئة، وتقوي المعدة وتنفع في نزف الحيض وقروح الأمعاء. فتنفع في الإسهال، وصمغ السدر ينقي الرأس ويجعد الشعر وعسل النحل من السدر أفضل أنواع العسل، أما أوراق السدر فتستعمل في الرقية لعلاج السحر.
وثمار النبق أيضاً تقي من الإسهال وتدبغ المعدة وتغذي البدن، والنبق متوفر عندنا في السودان وهو من الفواكه المحبوبة وللسودانيين استخدامات شتى، فمنه قراصة النبق، ومن النواة الداخلية يستخدم بعض القرويين أكلات شعبية مسلية، وتجده أيضاً حتى في موارد الضيافة والمناسبات. فهو صديق الأطفال ومصدر رزق الكثير من الشباب.
(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
–
صورٌ من الحياة
دي ترباية حبوبتا
من القيم السامية الرفيعة التي وثق لها تراثنا الغنائي الأصيل ما تتمتع به الحبوبة السودانية من خبرة وحنكه وخُلق قويم في تربية البنات.
تقول الأغنية المشهورة بعد وصف محاسن المحبوبة
(دي ترباية حبوبتا، معذورة امها كان دستا).
والحبوبة السودانية لا تحتاج لتعريف، فهي أم اجيال.
ومن منا من لم تتأثر شخصيته ورضع من تربيتها وحنانها القيم والمثل والأخلاق والأمثال والأحاجي الهادفة.
–
للأذكياء
#سألوا ولد: يا ولد أبوك جا، وجنسك شنو، واسمك منو؟
فأجابهم الولد بكلمة واحدة أغنت عن الثلاثة أسئلة ما هي؟
إجابة العدد الفائت
ذهب رجل لزيارة مريض في المستشفى، فسأله الغفير: المريض ببقى ليك شنو؟ أجابه: والد المريض هو ابن والدي.
الإجابة: والده.
–
مسدار
حبنا ليك يا سودان زايد لمن فايت حدو
حب من نوع غريب بلحيل لا معدود ولا بنعدو
ريد في مسيرو زي السيل إن وقفت جبال ما تصدو
فاتح قلبي لي ريدك إلا الموت يجيني يسدو
قرشي الأمين
–
طرائف
سؤال وجواب
أراد احد الرجال أن يستفز برلمانية أوروبية كانت معروفة بالذكاء وسرعة البديهة، فسالها:
هلا تكرمتِ سيدتي أن تقولي لي كم عدد أصابع رجل الخنزير؟
فأجابته: اخلع حذاءك وعدّهم بنفسك!
–
تعليق الكاريكاتير
حقو تحوِّل ميزانية البحوث للحوافز يا ريس، دي بلد بحوث دي!!!