حسين خوجلي:
أجمل ما في إسحق الحلنقي ابتعاده عن ممارسة الفعل السياسي ولا يقترب منه أبداً.. ويرى بأنه شاعر ملك للجميع وليس لحزب أو جماعة.. ولكل تلك المجاميع احتفظ الحلنقي بمودة خاصة عند الشعب السوداني.. وذات هذا الشعب تجده يضع تقديراً للأستاذ الصحفي الكبير (حسين خوجلي) كمثقف رفيع، وأعتقد بأنه نموذج باذخ للذين خصمت منهم ممارسة السياسة فهو لو اكتفى بحسين خوجلي المثقف لكان أفيد لنا وله.
جريدة الحرية:
جريدة الحرية كانت تجربة غير مسبوقة في تاريخ الصحافة السودانية.. فهي أسست في عز وهج القبضة الأمنية لنظام حكومة الإنقاذ.. حيث غامر صاحبها ومؤسسها رجل الأعمال (عبد الرحمن إسحاق) وهو يحاول أن يطرح فكرا صحفيا جديدا يختلف عن الصحافة الموالية للنظام وقتها وهي تستمع بميزات تفضيلية كالإعفاءات الجمركية لورق الطباعة وتمييزها كذلك بقدر كبير من الإعلانات.. وتلك الميزات التي مُنحت للصحافة الموالية للنظام حرمت منها جريدة الحرية، ولكن إيمان صاحبها بالفكرة جعله يدفع لها دفع من لا يخشى الفقر.
عمار شيلا:
ومنذ إبعاد الجنرال حسن فضل المولى وحتى اللحظة يحمل عمار شيلا معوله ليهدم كل البناء الجمالي الذي شيّده حسن فضل المولى.. حيث أصبحت قناة النيل الأزرق طاردة لكل المبدعين الذين خاصموا القناة بعد أن حاربهم عمار شيلا من خلال القرارات السرية التي لا تصدر شفاهةً وهو يحارب قائمة من المبدعين هم محرومون من بث إبداعهم عبرها.
حسن فضل المولى:
بإعفاء المدير العام لقناة النيل الأزرق الجنرال حسن فضل المولى.. وهو كما معروف يحسب على الإسلاميين.. ولكنه في ذات الوقت واحد من قلائل الإسلاميين الموسومين بالنقاء والكفاءة العالية.. ولعل الوضعية العالية التي تعيشها قناة النيل الأزرق وقدرتها على جذب المشاهدين وتقديم محتوى برامجي عالي القيمة.. كل ذلك يعود للحنكة الإدارية الفذّة التي يتمتّع بها.
ضد الغناء:
الغناء هو وقود الثورة وهو الملهم للكثير من شعاراتها.. ولأن الثورة أصلاً لم تقم ضد الغناء والفنانين.. وإنما الشعب هب في جنح الدجى ضد نظام أفقر البلد وعاث فيها فساداً باسم الدين.. والثورة لم تكن في يوم ضد الغناء والإبداع.. والغناء في الأصل قضية حياة وفكرة داعمة وهو ليس مجرد لهو أو عبث أو تزجية وقت.