نجوم ملء السمع والبصر:
لاعبو كرة القدم هم ملء السمع والبصر عندما كان عطاؤهم ثراً داخل المستطيل الأخضر، تغمزهم أشعة النجومية في حلهم وترحالهم وتأخذ الشهرة منحنىً كبيراً في حياتهم، وأحياناً يصبح لاعب الكرة أكثر شُهرة من رئيس الدولة كما في البرازيل والدول الأوروبية.. لاعبو كرة القدم تتفتح أمامهم كل الأبواب المسدودة ويهرع لهم الجميع لمساعدته وتسهيل مهمته.. وفي المباريات الخارجية الدولية هم سفراء لبلادهم من خلال أدائهم وانتصاراتهم.
أصبحوا مليارديرات:
ويقفز اللاعب من خانة لاعب متوسط الدخل إلى بليونير يتباهى بالأموال النقدية والدولارات والعملات الأجنبية الأخرى والسيارات الفارهة.. لاعبو كرة القدم في السودان لا يستفيدون أبداً من فترة تواجدهم الطويلة بالملاعب ويضعون في مخيلتهم الاستمرارية الدائمة ولا حساب لكيمياء الزمن، ويتفاجأون ذات يوم بغياب شمس إمبراطوريتهم وغياب تلك الهالة الإعلامية التي كانت تحيط بهم وانصراف الناس عنهم وانحسار نجوميتهم، ويجدون بأنهم قد عادوا إلى مربع الصفر.
الهروب العلني:
ومن كانوا بالأمس يهتفون له صاروا يتحاشونه ويمارسون الهروب العلني منهم، ويتوه اللاعب في عالمه الجديد بعد أن انفض سامر النجومية ويختار ما بين اللعب في ناد صغير بدون أضواء ونجومية ومستقبل وأموال، وما بين النحت في الصخر لكسب العيش.. وهنالك لاعبون لا يستطيعون استيعاب ذلك، فنجدهم قد أصبحوا حطاماً يتعاطون ذكريات الماضي المرير ويتمنون عودتها.
أووو… تنقا:
منصور بشير الشهير بـ(تنقا) لاعب مسكون بالإبداع، أول من أدخل طريقة الظهير العصري مع مطلع الثمانينات وسار على نهجه الكثيرون، أحبّته جماهير الرياضة بمختلف ألوانها وميولها، لأنه كان ينشر المتعة داخل المستطيل الأخضر حمل معه طيبة أهل الأبيض وجمال الغرب، وصقل ذلك بموهبته الربانية.. وتغنت له الجماهير بالهتاف المحبوب (أوه تنقا.. تنقا.. تنقا) وهو الهتاف المحبب للاعبي وجمهور الهلال.. شارك مع زملائه في وصول الهلال لنهائي كأس الأندية الأفريقية عام 87 بالقاهرة أمام الأهلي المصري ونهائي 92 بأم درمان أمام الوداد المغربي.
منصور بشير تنقا كان علماً على رأسه نار، وتم شطبه من الهلال وانتقل الى فريق توتي ولم يستطع الاستمرار وهو النجم الكبير.. وردت الأنباء بأنه يعمل في شركة الهدف ولم يستطع بعد كل السنوات أن يأتي لاعب في الهلال يحل مكان اللاعب الكبير تنقا.. نتساءل أين هو تنقا الآن؟
أمجاد صباح الخير:
اللاعب الثاني هو عيسى صباح الخير أحد أفضل اللاعبين في الجانب الأيمن لهجوم المريخ سابقاً، يجيد المراوغة على شاكلة النجوم العالميين، يخشاه المدافعون خاصة عندما تكون المواجهة فردية، كان أحد مفاتيح اللعب وصناع النصر، ساهم مع زملائه في الفوز بأول بطولة لدول شرق ووسط أفريقيا سيكافا ومن أهم إنجازاته الفوز بكأس مانديلا 89، وكلما لاحت ذكرى عيسى تذكرت الجماهير عبارة المذيع علي الريح (عيسى جاري والجماعة جارين وراهو)، عيسى صباح الخير حالياً يعمل في عربة أمجاد عقب انحسار الأضواء.. وعيسى أنهى أمجاده الرياضية بأمجاد السيارة.
السعودي الأصلي:
هيثم الزين الشهير بهيثم السعودي، أول من أطلق عليه لقب السعودي وهو أول لاعب يأتي من السعودية وينال حظاً وافراً من الشهرة والأضواء بفضل موهبته العالية، وهو أفضل لاعب يجيد الاستعراض بالكرة بالرأس والقدمين.. رفع من معدل تيرمومتر أداء الموردة منذ 96 وأعاد الجماهير للمدرجات لتشجيع الهلب، ومن أعظم الأناشيد التي تم ترديدها.. الجلابية بيضاء ومكوية يا السعودي بسحروك لي.. ساهم في فوز الموردة بكأس السودان.