الخرطوم- الصيحة
في أحدث تقرير للأمم المتحدة صدر أمس عن ما أحدثته الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان، قال إن استمرار هطول الأمطار أدى إلى حدوث فوضى في جميع أنحاء البلاد مما يؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص، مشيراً إلى تأثر حوالي (226.200) شخص “وفقًا لمفوضية العون الإنساني الحكومية والمنظمات الإنسانية على الأرض والسلطات المحلية”.
وذكر التقرير الذي تلقّته (الصيحة)، أنّ الأمطار والفيضانات دمّرت ما لا يقل عن (13.200) منزل وألحقت أضرارًا بـ(34.200) منزل آخر في (15) ولاية، وأفادت السلطات الحكومية بمقتل (89) شخصاً وإصابة أكثر من (30) شخصاً منذ بداية موسم الأمطار.
وأشار التقرير إلى أن الولايات الأكثر تضرراً هي القضارف (45270 نسمة)، وسط دارفور (39448)، جنوب دارفور (30677)، النيل الأبيض (26592)، كسلا (25890)، نهر النيل (15.722) وغرب دارفور (15504). كما تأثّرت تسع ولايات أخرى بدرجات متفاوتة هي غرب كردفان (5855)، جنوب كردفان (5،765)، شمال كردفان (4410)، شرق دارفور (3650)، سنار (3164)، الجزيرة (2250)، الخرطوم (1296) وشمال دارفور (686).
وبحسب ما ورد، أثّرت الفيضانات على ما لا يقل عن (500) مرفق صحي، وتضرُّر أو تدمير (1000) مصدر للمياه وأكثر من (2500) مرحاض، كما فقد الناس أكثر من (740) رأساً من الماشية وتأثر أكثر من (12.000) فدان من الأراضي الزراعية بالفيضانات “مما سيسهم في مستويات مُثيرة للقلق بالفعل من انعدام الأمن الغذائي”.
وفوق ذلك تتزايد مناسيب المياه على طول نهري النيل وعطبرة، مع اقتراب ذروة موسم الأمطار. وحسب التقرير فقد تم تسجيل منسوب المياه بمحطتي الخرطوم وعطبرة (حوالي 300 كيلو متر شمال شرق الخرطوم) عند (16.75) متر و(1588) متر على التوالي، وكلاهما تجاوز مستويات مخاطر الفيضانات، وفي محطة الديم (554) كم جنوب شرق الخرطوم، تم تسجيل منسوب المياه عند (12.17) متر، وهو أعلى من المستوى الحرج، ولكنه أقل من مستوى مخاطر الفيضانات البالغ (12.30) متر. وفي شندي (شمال السودان)، يبلغ منسوب المياه (17.20) متر، وهو أعلى من المستوى الحرج البالغ (17.10) متر، ولكنه أقل من مستوى مخاطر الفيضانات البالغ (17.60) متر.