(1)
لن أظلم شكر الله وأقول بأنه بلا أغاني جادة وذات شكل جمالي جيِّد .. ولكن صوت الأغنيات (الهايفة) أعلى من باقي أغنياته.. وأغنية مثل (أضربني بمسدسك) أصبحت هي الملمح الأساسي لتجربته .. ومؤخراً أستعمت لأغنية جديدة لشكرالله اسمها (ما تشغلا لي .. بطل النقة) وهي أغنية ذات إيقاع خفيفة وموسيقى جميلة ولكن مفرداتها الشعرية في منتهى الهبوط والإسفاف.
(2)
راهن تجربة شكر الله عزالدين لا يمنحه صك البقاء والخلود في أذهان المستمع السوداني والذي يعتبر من الحصافة بمكان ويمتلك أذن جيِّدة تمكِّنه من التفريق ما بين الغث والثمين .. وشكر الله إذا أراد يوماً أن يذكر بالخير كأسلافه من كبار الفنانين عليه أن يتجاوز المفاهيم الصغيرة والآنية والاستسهال الذي يقود للتلاشي السريع والذوبان دون أن يترك أدنى أثر.
(3)
شكر الله عزالدين وجد فرصته ليقول كلمته قبل أن تنحسر عنه الأضواء .. والفرص التي وجدها هذا المغني كافية بأن تجعله فنان يشار له ببنان التميَّز والاحترام .. ولكن في تقديري الخاص أن شكر الله لم يستثمر حتى الآن هذه الفرصة ليؤكد بأنه صاحب مشروع غنائي رسالي لا يعتمد على التهريج الذي يمارسه الأن .. وشكر الفنان المؤهل عليه أن يجتهد أكثر وأكثر.