النيل الأزرق.. خروج أكثر من (100) ألف أسرة للمناطق الآمنة بسبب كوارث البشر
الدمازين- فريد الأمين
شهد إقليم النيل الأزرق خلال الفترة الماضية عنف قبلي بعدد من القرى والمدن والتي تعد من الكوارث البشرية، أي بفعل الإنسان، إضافة إلى الكوارث الطبيعية المتمثلة في السيول والأمطار التي ضربت شمال وجنوب ووسط الدمازين إضافة إلى بعض المدن السكنية.
فجوة كبيرة
وأوضح رمضان يس، مفوَّض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق أن هذه الكوارث تؤدي إلى إحداث فجوة كبيرة في الغذاء والصحة نتيجة لدخول مائة ألف شخص، إلى المناطق الآمنة بالإقليم وبقية ولايات السودان جراء الأحداث القبلية بالإقليم، وقال: نزح لولاية سنار (٣٠) ألف أسرة، وجاري حصر الذين لجأوا إلى القضارف وشمال كردفان، إضافة للموجودين بمعسكرات الإيواء والذي يبلغ عددهم (٧) آلاف أسرة، وقال: إن هنالك عودة طوعية من الولايات الوسطى.
تدخلات حكومية
وأبان يس، أن التدخلات كانت من قبل الحكومة وعبر القوافل التي سيَّرتها ولايات السودان المختلفة لحل جزء من الضائقة بتوفير مواد غذائية وصحية، إضافة إلى الإيواء. وقال: مازالت الفجوة كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين بمعسكرات الإيواء.
لجنة فنية
وكشف مفوَّض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق عن تكوين لجنة فنية مشتركة متمثلة بحكومة الإقليم ووكالات الامم المتحدة والمنظمات العالمية والوطنية الفعَّالة لعمل مسوحات للمتأثرين بالسيول والأمطار والفيضانات وحتى المتأثرين بالأحداث الأخيرة (مناطق النزاع)، مبيِّناً أن المسوحات سوف تتم بأتيام مشتركة لتوضيح الحقائق ومساعدة الآخرين بتوفير قاعدة بيانات.
تحديات الإقليم
وقال يسن، إن التحديات التي تواجه حكومة الإقليم تمثلت في سحب مال التنمية الذي نصت عليه اتفاقية جوبا بسبب قرارات ٢٥ أكتوبر، والذي خصص (٧٠٠) مليون دولار، (الاتحاد الأوروبي والأمريكي)، تم تجميدها إلى حين التحوُّل الديموقراطي، وقال: إن العائدين والنازحين يناشدون الداعمين باستثناء إقليم النيل الأزرق فهم ليس طرفاً فيما حدث بأكتوبر، وقال: إن آمال وأشواق مواطني النيل الأزرق بتتويج الاتفاق مع عبد العزيز الحلو لتحقيق السلام الشامل.
كوارث الأمطار
قال يس: إن انجراف السد الواقي لمدينة الدمازين خلَّف أضراراً كثيرة وقد تأثرت ست آلاف أسرة، تم توفير المواد الغذائية والإيوائية والطبية لها، وأوضح أن جملة المواد الإغاثية للكوارث تمثل سبعين طناً، وهذه غير كافية، مناشداً كافة القطاعات المختلفة بتقديم الدعم، (لدينا عائدين من دول الجوار ومتضرِّري سيول وأمطار إضافة إلى متضرري النزاع القبلي بمعسكرات الإيواء). وقال: إن اللجنة العليا للطوارئ قد عملت على معالجة مشكلة السيول وحلها جذرياً بتأهيل السد الواقي لمدينة الدمازين.