صلاح الدين عووضة يكتب : من هنا !!
26 اغسطس 2022م
وإلى هناك..
وذلك تعقيباً على كلمتكم (كان هناك)..
إلى الأستاذ صلاح الدين عووضة:
من (هنا) من دارفور… إلى (هناك)… للأخ عووضة:
نعم، القدر الذي قادكم إلى هناك (جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية) لتخط بقلمك المبدع أروع مرافعة عن جامعة (مأمون حميدة) التي تواترت عليها سهام حكامنا السابقين واللاحقين.
إنك لا تدري باجتياح هذه المنارة من جند نظاميين عبثوا بالمعامل وضربوا الطلاب والطالبات وأخرجوهم من القاعات وأهانوا بعض أولئك العلماء الذين وجدتهم هناك يضيئون سماء بلادنا علماً ونوراً بسخاء ونكران ذات.. كل هذا كان في زمن كنا نعد رجاله من الأخيار، وتكرَّر المشهد أيضاً بلا مبرّر.
وإنك لا تدري كيد اللاحقين باستهداف تلك اللوحة الجميلة بالطعن في الجزء النضير من بنيتها التحتية بحجة أنه في غابر الأزمان كان ملكاً لأحد النبلاء..
وهم يعلمون أن المكان تداوله رهط من الملاك الموثوقين آخرهم (جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية) بالعقود والمواثيق وشهادات التمليك والإثبات..
فالأمر هنا ترصُّد مع سبق الإصرار لاختلال ميزان العدالة..
كانوا يريدون اقتطاع ذاك الجزء النضير من تلك اللوحة الجميلة لتشويه اتساق البنيان الذي رأيته هناك بغضاً للرجل، وظناً منهم بأنه حامل لواء أصحاب الشعار الذميم (فلترق كل الدماء) وقد تأكدت بنفسك من براءته مما يظنون، ولكن حتى وأن كان كذلك ما هي علاقة هذا بذاك؟
وقد لخصت أنت بنفسك – وباحترافية – أن (أنفع الناس للناس – أياً يكن مذهبه – هو المطلوب هنا)…أما (هناك) فلكل منا شأن يغنيه، فالكل آتيه يوم القيامة فردا، بلا دروشة ولا هرطقة ولا سلطة ولا سلطان..
لقد أفاد (آل محمد علي حميدة) الناس بهذا الصرح التعليمي المتميِّز الذي سما شأنه هنا في بلادنا وفي محيطه القريب وبلا ريب على المستوى العالمي البعيد (هناك) في الصف الأمامي مع الكبار (هارفارد، السوربون، أوكسفورد)..
نتفق معك السيد صلاح الدين عووضة على قصور العنوان (العلوم الطبية والتكنولوجية).
من المؤكد أن ضرورات النشأة وعقم الإجراءات الإدارية في بلادنا تقف وراء هذا العنوان المتقاصر، وهي فعلاً الآن أكثر نضجاً وتطوُّراً وشمولاً، وهي بكل تأكيد تتابع هذا التطوُّر، وهو حق جاء بجهد وتصميم وإرادة، والصفوة الأفاضل دكتور أرباب وود الرضي ودكتور سيف الدين فضل الله وبروف صلاح محمد إبراهيم هؤلاء جميعاً كأني بهم قد التقطوا مقترح الشمول بابتسامة عريضة، فخيلهم أيضاً قد كسبت الرهان والشكر لا ينبغي أن يكون لـ(حماد وحده)..
وبالطبع الأخ الصديق بروفيسور أسامة عابدين هو في مصاف أسرة الجامعة إبداعاً ونشاطاً وبذلاً وعطاءً قد استحق وسام الترفيع.
وأنت يا أستاذ عووضة بتجاربك المتراكمة قدَّمت الاقتراح ببدائل تصلح للشمول (الغد، الفجر والعصر) وأنا أضيف لمقترحاتكم مقترح اسم (التميُّز)..
والأخوان البروفيسور مأمون والبروفيسور حافظ حميدة بحسهما المرهف وعلمهما الغزير قادران على استلهام الفكرة تعزيزاً لهذا الصرح العلمي ذي الطابع الفريد.
خالص الشكر
لمنطقكم الرصين
عثمان البشرى
الكاتب: شكراً جميلاً أيها الجميل عثمان البشرى..
وشكراً أنيقاً – كذلك – لمن سقطت أسماؤهم سهواً من كلمتنا (كان هناك)..
فقد كانوا (هناك)؛ ألقاً… وأناقة… وجمالاً… وعلماً..
ومنهم البروفيسورات: أرباب… وود الرضي… وسيف الدين فضل الله..