Site icon صحيفة الصيحة

بيع الأطعمة والخضر بالأسواق غياب المحليات

السوق المحلي الخرطوم

 

عرض: أم بلة النور   25 اغسطس 2022م

في ظل الكارثة الطبيعية التي تعيشها  البلاد من سيول وأمطار، والتي انعكست بصورة سالبة على الوضع البيئ  نتيجة لانعدام البُنى التحتية ومصاريف المياه بالشوارع العامة، والطرق الداخلية، وتعيش الأحياء والأسواق تحت البحيرات العائمة والبرك المستنقعات التي أضحت بؤرة لتوالد البعوض الذباب .

أسراب الذباب

جميع أحياء ولاية الخرطوم تعيش مع أسراب الذباب داخل المنازل، حيث ينتشر بصورة مخيفة، ويجتهد المواطن في محاربته على مجهودات ذاتيه ليست ذات جدوى، حيث كان في السابق تعمل مكافحة الذباب والبعوض بعمليات رش جوي لمكافحته بصورة أسبوعية وبعد هطول الأمطار مباشرة إلا أن تلك العمليات توقفت خلال فصل الخريف الحالي ولم تشهد الولاية أي عمليات مكافحة سواء جوية أو يدوية داخل المنازل التي كانت تقوم به المحليات عبر أسطوانات يدوية يحملها عمال النفايات .

أطعمة ملوَّثة

رغم التدهور البيئي الذي تفاقم نتيجة لهطول الأمطار. الآن هناك تحدٍ آخر يواجه المحليات، وهي ظاهرة بيع الأطعمة المكشوفة داخل المواقف  العامة للمركبات، وسط أكوام النفايات المبللة بالمياه الراكدة ومياه الصرف الصحي، وخلال جولة (الصيحة) داخل سوق ليبيا أبو زيد موقف السوق الشعبي أم درمان وموقف دار السلام غرب سوق ليبيا شاهدت أعداد مقدرة من بائعي الأطعمة  يعملون على بيعها للباعة المتجوِّلين من الأطفال داخل السوق، وكذلك الأطفال الذين يعملون على تأجير الدراجات النارية، وغيرهم من مرتادي السوق، وتعتبر تلك الأطعمة ملوَّثة، لاستقرار الذباب فيها بكميات كبيرة، وعند سؤالنا لعدد من الشباب عن ضرورة التناول منها أجاب أحدهم بأن الأصغر منك (دوسو)، وأضافوا أنها قليلة الثمن مع زيادة في كمياتها، وأضاف أحدهم بأنها مشهية لأنها من اللحوم ويرون أنها مطبوخة بشكل مغري، وسألت (الصيحة) أحد بائعي تلك الأطعمة ما إذا كان لديه كرت صحي، أجاب ضاحكاً أنه لا يعرف شكل الكرت من الأساس، وأنه يبدأ عمله بعد العاشرة صباحاً  وحتى العاشرة مساءً.

اختلاط الأمور

ومن المشاهدات -أيضاً- هناك محلات كبيرة تطل على تلك البؤر الموبوءة بانتشار الذباب ويتسلَّل إليها عبر الأبواب دون أن تكون هناك رقابة من المحلية على تلك الأماكن والحرص على مستوى النظافة، ومنح الكروت الصحية بناءً على تلك المعايير الصحية، وقال عدد من المواطنين إن الوضع إذا استمر بهذا النهج سوف تحل كارثة بيئية على الولاية يناشدون بضرورة تنفيذ حملات صحية على الأسواق ومحلات بيع الأطعمة والخضر والفاكهة التي تفترش الأرض إلى جانب تلك النفايات مما يؤكد الغياب التام للمحليات.

Exit mobile version