خبير: سد النهضة وراء غرق قرى المناقل
الخرطوم : الصيحة
أشار الخبير الاستراتيجي د.عادل عبد المنعم، إلى أن سد النهضة وراء غرق قرى المناقل وتدميرها وأن إثيوبيا بعد الملء الثالث في 12 أغسطس، بدأت بفتح بوابات سد النهضة مباشرة والذي حجز وراءه 22 مليار متر مكعب، من المياه عملت كوسادة مائية لتمرير مليارات الأمتار المكعبة من المياه عبر الممر الأوسط للسد نحو سد الروصيرص والذي فتح أبوابه لتمرير الكميات المهولة من المياه وصولاً لسد سنار ومنه إلى الترعة الرئيسة لمشروع الجزيرة والمناقل والقنوات الفرعية والتي انفجرت تحت ضغط الكميات الكبيرة من المياه، إضافة إلى مياه السيول والأمطار. الأمر الذي أدى إلى وقوع الكارثة مثلما حدث في أغسطس، 2020 بعد الملء الأول للسد والذي أدى إلى غرق الكثير من قرى شمال الشريط النيلي بالجزيرة والخرطوم. يرجع غرق المناقل إلى انحدار الترع نحو الغرب لري المشروع.
وأشار إلى أن سد النهضة سيشكل مهدِّداً للبلاد في موسم الفيضان، خاصة وأنه من مجموع (49) مليار متر مكعب، من المياه في العام نجد (40) مليار، منها تمر خلال الثلاثة أشهر لموسم الفيضان والأمطار وأن الوضع لا يزال ينذر بالخطر حتى منتصف سبتمبر.
وأوضح أن الفيضانات من سد النهضة ستكون سنوية في موسم الخريف بعد حجز السد لمليارات الأمتار المكعبة من المياه. لقد عالج المصريون هذا الأمر بالنسبة للسد العالي بحفر قناة توشكي لتصريف مياه الفيضان لحماية المدن وري الصحراء. تتطلب المعالجات في السودان بتوجيه المياه نحو شرق وغرب السودان، وهذا سيحتاج إلى مليارات الدولارات إضافة إلى معارضة المصريين لتحويل مجرى النيل بعيداً عن مصبه في بحيرة السد العالي